يعول أسرة مكونة من زوجة وأربعة أطفال، ضنك العيش والعوز دفعاه إلى الغربة وترك أبنائه في بلده مصر، والقدوم إلى السعودية لكسب لقمة العيش وبناء مستقبل أفضل لهم.. قدم «جهاد أحمد» إلى السعودية وأحلامه تسبقه وعمل في منطقة القصيم، وما إن أخذت أوضاعه تستقر وبدأ يجني بعضاً من ثمار غربته، حتى وقع المحظور، ففي لحظة شيطانية وعلى إثر خلاف نشب بينه وبين عامل مصري آخر، ضرب جهاد العامل الآخر بقطعة حديدية على رأسه، فوجئ بالدماء تنزف من القتيل الذي سقط فوراً، وعبثاً حاول إسعافه، إلا أن محاولاته باءت بالفشل. هنا وجد جهاد نفسه في السجن. بعد جلسات عدة، صدر الحكم العام الماضي، إذ طالب أولياء القتيل بدفع مبلغ مليون و250 ألف ريال قبل تاريخ 5/10/1434ه، وإن لم يسدد المبلغ فإن للورثة المطالبة بالقصاص شرعاً. ويقول أبو حسن، وهو أحد أقارب جهاد وشقيق زوجته، إن الحالة النفسية لجهاد سيئة للغاية، فهو وأسرته لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، مضيفاً: «هو يشعر بالندم ولم يتوقع أن يتحول الشجار إلى قضية قتل، وما يزيد أوضاعه سوءاً أنه يعاني من مرض السكر أشد المعاناة». ويتابع: «جهاد في السجن منذ أكثر من عامين ونصف العام، وأسرته في حال لا يعلم بها إلا الله، فلا مسكن لهم ولا مأوى ويعيشون على مساعدات الأقارب والمحسنين، علماً بأن وضعهم المادي مأسوي حتى قبل سجن من يعيلهم». ويوضح أبو حسن: «لجهاد أربعة أطفال، فتاة وثلاثة أولاد لم تستطع والدتهم دفع كلفة الدراسة، ولذا فإن مستقبلهم بات في مهب الريح»، مؤكداً بأن من يعرف تفاصيل حياة جهاد ووضع أسرته يشفق عليهم، ويعلم يقنياً أن أوضاعهم مقبلة على مأساة إنسانية. ويتمنى أبو حسن من فاعلي الخير والميسورين المساعدة في إعتاق رقبة جهاد وإخراجه من السجن، وذلك بالمساهمة في دفع الدية التي يطالب بها أولياء القتيل، موضحاً: «من يريد المساعدة فليسدد المبلغ في محكمة بريدة، وتحديداً في مكتب الشيخ محمد بن عبدالله الثنيان، ورقم هاتفه هو 063251900 - تحويلة رقم 230».