يعيش المواطن فهد علي محمد العتيبي منذ 13 عاماً هي عمر ابنته ميعاد التي أصيبت بشلل دماغي وتشنج في الأطراف أثناء ولادتها، حياة صعبة ومعيشة قاسية، أملاً برؤية ابنته تسير على أقدامها، لكن أمانيه اصطدمت بعجزه المادي، وثقل كاهله بالديون، ومعاناته من إرهاق نفسي أدى لإصابته بجلطة في القلب، إلا أنه على رغم ما واجه لا يزال متعلقاً بأمله. وقال: « بداية القصة كانت مع رزقي بطفلتي ميعاد قبل 13 عاماً، إلا أن إرادة الله شاءت ألا تكتمل فرحتي، فقد اكتشف الأطباء أنها تعاني من شلل دماغي وتشنج في الأطراف نتيجة لنقص الأوكسجين أثناء الولادة، إذ إنها لا تمشي ولا تجلس ولا تنطق إلا كلمات محدودة، ولذلك راجعت بها الكثير من المستشفيات الخاصة منها والعامة والطب الشعبي في بعض مدن المملكة، فأجري لها أكثر من جراحة، حتى إنني ذهبت بها إلى مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية وتمت المراجعة أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، وما زالت ابنتي ميعاد ملازمة للكرسي المتحرك». وأضاف: «لم أفقد الأمل، وقمت بمراسلة المصحات بالخارج وعرض التقارير الطبية، وتم الرد بوجود علاج لها في ألمانيا ومنحت أمراً من مقام خادم الحرمين الشريفين، وسافرت على حساب الدولة، فبقيت ميعاد شهرين في ألمانيا، فعملوا لها بعض الأجهزة التعويضية، وتمت التوصية بتكثيف العلاج الطبيعي ثم رجعت إلى السعودية وبحثت لها عن مركز متخصص للعلاج الطبيعي، فتم التقديم على مستشفى عبداللطيف جميل بجدة، وكانت كلفة العلاج باهظة جداً تقدر بنحو 90 ألف ريال، وفي خلال ثلاثة أشهر كانت حالي المادية تشكى إلى الله، إذ تحملت من الديون ما الله به عليم، فتكفل فاعل خير بعلاجها على نفقته، لكن من دون أي تحسن في حال طفلتي ميعاد». وتابع: «بحثت لها عن علاج وزراعة الخلايا الجذعية في الصين، وقمت بإرسال التقارير الطبية وعرضها على الأطباء في المستشفيات، فوجد لها العلاج اللازم، وتم الرد علي وإرسال الفترة الزمنية والكلفة العلاجية التي تقدر بنحو 200 ألف ريال سعودي تقريباً، علماً بأن فترة التنويم أربعة أسابيع فقط، فوقفت عاجزاً أمام هذا كله بين الأمل والحزن».