أعلن وزير المال التونسي حسين الديماسي استقالته الجمعة ليصبح ثاني وزير يستقيل من حكومة حمادي الجبالي بعد وزير الإصلاح الإداري محمد عبو، بحسب ما صرح المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة إلى وكالة «فرانس برس». ولم يوضح المستشار رضا الكزدغلي أسباب استقالة الديماسي وقال إن الحكومة ستصدر في وقت لاحق بياناً في هذا الشأن. على صعيد آخر، أطلقت تونس أمس الجمعة طلب عروض دولياً لبيع حصة صخر الماطري، أحد أصهار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في شركة الاتصالات الخاصة «تونيزيانا» التي تملك شركة الاتصالات القطرية «كيوتل» 75 في المئة من رأسمالها. وكان الماطري - اللاجئ حالياً في قطر - اشترى 25 في المئة من رأسمال «تونيزيانا» في بداية كانون الثاني (يناير) 2011، وقد صادرت الدولة هذه الحصة بعد إطاحة نظام بن علي. وأعلنت وزارة المال التونسية في بيان أن «إتمام» عملية البيع سيكون في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 من دون أن تحدد قيمة عملية البيع. وأعلن سليم بسباس وزير الدولة التونسي للمالية في مؤتمر صحافي الخميس أن شركة الاتصالات القطرية «كيوتل» لن تشارك في طلب العروض الدولي الذي قال إنه «مفتوح أساساً للصناديق الاستثمارية والصناديق السيادية ومؤسسات التوظيف الجماعي وشركات الاستثمار والمؤسسات المالية والشركات ومجمعات الشركات الكبرى». وكان الماطري اشترى 25 في المئة من رأسمال «تونيزيانا» مقابل أكثر من 865 مليون دينار تونسي (540 مليون دولار)، لم يوفر منها سوى 20 مليون دينار فقط والبقية جمعها من قروض بنكية حصل عليها من مصارف تونسية ومن «المؤسسة العربية المصرفية» (بنك عربي مقره البحرين) التي أقرضته 365 مليون دولار أميركي.