شهدت الحلقات الأربع الأولى من المسلسل الكويتي «ساهر الليل وطن النهار» أخطاء، لا يقع فيها مخرج مبتدئ، خصوصاً أنه يحكي قصة غزو العراق للكويت قبل 22 سنة. وتوقع القائمون على العمل عدم ملاحظة المشاهدين لتلك الأخطاء التي أفقدت قصة المسلسل صدقيتها، إذ يحكي «ساهر الليل» حياة الكويتيين إبان الغزو العراقي، وفي أحد المشاهد، تظهر سيارة حديثة الطراز، اما التلفزيون الذي يتابع من خلاله أبطال العمل أخبار بلادهم في ذلك الوقت فمن طراز «بلازما» الذي لم يكن له وجود في العالم العربي في ذلك الوقت. وشن متابعون للمسلسل حملات انتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أن قصته تضمنت أخطاء، من ناحية الإخراج، وتسلسل الأحداث، واختيار الممثلين. وأشار مغردون الى أن معظم أبطال المسلسل ليسوا كويتيين، حتى يجسدوا حياة مواطنين أثناء الغزو العراقي. وردّ مخرج العمل محمد دحام الشمري على الانتقادات الموجهة الى المسلسل بقوله: «ما ذكره المشاهدون لم يعرض في أي حلقة من المسلسل، إذ إن الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعود الى كواليس العمل، وليس الى الحلقات»، مشيراً إلى أن تلك الصور مصدرها هاتف خليوي لأحد الممثلين. وأضاف أن التلفزيون الذي ظهر في المسلسل، حصل عليه من أحد الأشخاص المهتمين بجمع التحف والأشياء القديمة، «وهو كان موجوداً لدى الطبقة الغنية في تلك الحقبة الزمنية، وسيظهر في شكل واضح في الحلقات المقبلة». واستغرب حملات انتقاد المسلسل الذي لم تُعرض منه إلا حلقات قليلة. وقال: «عشت في الكويت أثناء الغزو العراقي، وأعرف معاناة الشعب الكويتي في ذلك الوقت، ولن أتلاعب بالأحداث التي تحكي مرحلة مهمة في حياة الكويتيين، وسيعرض المسلسل في الأيام المقبلة دور المملكة العربية السعودية ووقوفها مع الشعب الكويتي، حتى عادت الكويت حرّة أبية». «ساهر الليل وطن النهار» الذي تعرضه قنوات خليجية عدة يتناول فترة حرب الخليج وغزو دولة الكويت كخلفية زمنية لأحداث إنسانية وقصص رومانسية، ويستعرض رسالة حب في زمن الحرب، والصور الجميلة التي تمتع بها المجتمع الكويتي والخليجي من أخوّة وترابط ووحدة، إذ يسرد قصة سبعة أشهر كاملة قضتها القوات العراقية داخل الكويت، وفي كل يوم من تلك الفترة نسجت قصة إنسانية داخل البيوت الكويتية... فغالبية الأسر عانت من استشهاد الأب أو أسْر الابن، أو سرقة المنزل، أو قصة حب في زمن الحرب قد تُكتب لها الوفاة قبل خروجها إلى النور. يذكر أن المسلسل كتبه فهد العليوة وأخرجه محمد دحام الشمري، وشارك في بطولته جاسم النبهان وباسمة حمادة وأحمد السلمان ومحمود بوشهري وحسين المنصور وعبدالله بوشهري ومحمد المنيع وهيا عبدالسلام.