قال مصدر مطلع إن تركيا أقامت قاعدة لتقديم مساعدات عسكرية وفنية ولوجستيكية للمعارضين في سورية. وبحسب المصدر الذي تحدث مع «رويترز» بشرط عدم الكشف عن هويته فإن ذلك «المركز العصبي» التركي أقيم في أضنة وهي مدينة في جنوب تركيا حوالى 100 كلم (60 ميلاً) من الحدود السورية، ومنه يتم العمل مع المعارضين السوريين، مشيراً إلى أن الأطراف الإقليمية والولاياتالمتحدة على دراية بالخطوة التركية. وأفاد المصدر أن الأتراك يشرفون على عمليات «مركز العصب» في أضنة، بما في ذلك الدعم الاستخباراتي وتوجيه العمليات. أضنة هي مقر قاعدة «انجرليك» العسكرية التركية، لكن ليس من الواضح ما إذا كان المركز الذي أقامته تركيا يقع داخل قاعدة أنجرليك أم في مدينة أضنة. وتأوي تركيا وتدرب المئات من المنشقين عن الجيش السوري. وقال مصدر مطلع إن نحو 20 عقيداً فروا من الجيش السوري يعملون حالياً مع مركز العصب التركي في أضنة لدعم المعارضة ويشرفون على التدريبات. وفيما تتحرك تركيا بطريقة أكثر حسماً، قالت مصادر مطلعة ل «رويترز» أن البيت الأبيض أصدر توجيهاً رئاسياً يجيز تقديم مساعدة سرية أكبر للمعارضين لكنه لا يسمح بتسليحهم. ولم يتضح ما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وقع الوثيقة. وأحجم مسؤولون أميركيون عن التعليق على الأمر. لكن إدارة أوباما أشارت في الأيام القليلة الماضية صراحة إلى أنها تخطط لتقديم المزيد من المساعدة للمعارضين. وتسعى الإدارة الأميركية إلى سبل لمساعدة معارضي الرئيس السوري بشار الأسد من طريق زيادة إمدادهم بمعدات اتصال وتبادل المعلومات في شأن تحركات قوات النظام. وأرسلت الولاياتالمتحدة بالفعل أجهزة لاسلكي مشفرة.