استقبل الرئيس محمد مرسي امس رئيس حكومة «حماس» المقالة اسماعيل هنية والوفد المرافق له، واجرى محادثات معه امتدت على مائدة افطار اقامها الرئيس المصري تكريماً له. وكان هنية التقى امس رئيس الاستخبارات المصرية اللواء مراد موافي قبيل توجهه للقاء الرئيس المصري. وقال مسؤول في الوفد الفلسطيني ل «الحياة» ان المحادثات التي أجراها هنية مع موافي تناولت تخفيف القيود على اهالي قطاع غزة والمساعدة في معالجة ازمة الكهرباء التي تفاقمت العام الحالي. ولفت الى ان المحادثات مع القيادة المصرية أثمرت عن انفراجة كبيرة على صعيد حرية الحركة من قطاع غزة وإليه عبر معبر رفح، مشيراً الى ان هنية حصل على وعود بأن أليات عمل جديدة ستتم قريباً على معبر رفح من شأنها تسهيل حركة المسافرين عبره. وكشف أنه تم الاتفاق على أن يستمر العمل في معبر رفح من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً من دون التقيّد بأعداد محددة للمسافرين، كما تمت مراجعة قوائم المدرجين أمنياً، أي الممنوعين من دخول مصر لأسباب أمنية، وتم خفض 60 في المئة من أعدادهم. وأوضح أنه تم إلغاء الترحيل بحيث بات يحق لأي فلسطيني يعبر من غزة الى الاراضي المصرية الحصول على اقامة لمدة 72 ساعة طالما اسمه غير مدرج امنياًَ. وعلى صعيد ازمة الكهرباء وكيف يمكن لمصر المساهمة في معالجتها، قال المسؤول: «حصل هنية على وعود مصرية بزيادة ضخ كميات الوقود اللازمة من الوقود القطري الذي ارسلته قطر الى مدينة السويس»، ما من شأنه ان يقلص من حجم الازمة في الكهرباء. ونفى ما تردد عن نية هنية تناول مسألة إنشاء منطقة صناعية وتجارية حرة على الحدود مع مصر في محادثاته التي سيجريها مع كبار المسؤولين المصريين، مؤكدا ان هذه المسألة غير مدرجة على جدول الزيارة، وقال: «الاولوية هي للعمل على كيفيه تحقيق مصالح الناس». وزاد: «نسعى اولا الى التوصل الى توافق على عدد من الإجراءات من اجل تسهيل حياة المواطنين وتخفيف الحصار بشكل تدريجي، لكن فاعل، حتى نتمكن من كسر الحصار نهائياً». يذكر أن هنية وصل إلى القاهرة اول من امس يرافقه وفد حكومي رفيع يضم وزراء الداخلية فتحي حماد والخارجية محمد عوض والصحة باسم نعيم ومستشار هنية الامني روحي مشتهى.