علمت “الشرق” أن الحكومة الفلسطينية في غزة وحركة حماس، تجريان اتصالات واسعة مع نواب حركة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري لحثهم على بذل المزيد من الضغوط على الحكومة المصرية لإدخال الوقود إلى قطاع غزة بعد تعثر تنفيذ الوعود السابقة، وتواصل أزمة توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل لليوم السادس على التوالي. وكشف مسؤول رفيع المستوى في حركة حماس عن إجراء ترتيبات لقيام إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية بزيارة عاجلة للقاهرة ستركز على مناقشة أزمة الكهرباء، وإيجاد حلول جذرية لها في ظل تبرع عدد من الدول الخليجية بتغطية كافة احتياجات قطاع غزة من الوقود. وتراهن حركة حماس على الثقل الذي أصبحت تتمتع به حركة الإخوان المسلمين في البرلمان المصري لإصدار قرارات تتعلق بفك الحصار عن قطاع غزة، وحل مشاكل القطاع المزمنة وفي مقدمتها فتح معبر رفح بشكل كامل أمام المسافرين والحركة التجارية وحل أزمتي الوقود والكهرباء. وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت أن كافة الوعود المصرية بإدخال الوقود ذهبت أدراج الرياح بعد أن انتهى يوم أمس دون أن يدخل أي وقود إلى قطاع غزة على الرغم من تلقيها وعودا رسمية من وزراء وأعضاء برلمان مصريين بذلك . وكشف أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة الفلسطينية ل”الشرق” أن وزيري الكهرباء والبترول المصريين أكدا في اتصال هاتفي صباح أمس مع مسؤولي سلطة الطاقة أن الوقود المصري الذي تصل كميته ل 500ألف لتر سيصل في ذات اليوم، لكن شيئا لم يحدث . وأبدى أبو العمرين استغرابه الشديد من قيام الوزراء والنواب المصريين بقطع الوعود دون أن يوضحوا الآلية التي سيتم من خلالها إدخال الوقود، مضيفا أن التواصل مازال مستمرا لكن غموضا كبيرا مازال يخيم على إمكانية تحقيقها . وأضاف أبو العمرين ” طرحنا على الجانب المصري عدة آليات لإدخال الوقود، وجميعها آليات سهلة التنفيذ ولا تحتاج لأي مشقة، فنحن مستعدون للسماح للسيارات المصرية المحملة بالقود بالدخول مباشرة عبر معبر رفح، لتصل إلى محطة الوقود وتفرغ شحناتها داخل خزاناتها، ومستعدون أيضا لأن تتم عملية تفريغ محتويات الوقود إلى سيارات فلسطينية سواء داخل معبر رفح أو على الجانب المصري من الحدود، ومستعدون لإرسال سيارات فلسطينية لجلب الوقود، وأيضا يمكن إتمام الأمر عبر مد إنبوب عبر الحدود، وهذه الآليات لا تحتاج لأي تجهيزات لكن المهم أن يتخذ القرار”.