وصل وفد من مجلس الشعب المصري الأربعاء إلى قطاع غزة في أول زيارة له منذ الإطاحة بنظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تحت ضغط ثورة شعبية دفعت بالحركات الاسلامية إلى صدارة المشهد السياسي في مصر. ووصل الوفد المكون من 28 عضواً في البرلمان المصري عبر معبر رفح الحدودي في مدينة رفح جنوب القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس. وقال أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الذي كان في استقبال الوفد المصري، في مؤتمر صحافي عند معبر رفح الحدودي “نأمل أن تكون زيارتكم إنهاء لكل أزمات الكهرباء والمعبر وإعادة إعمار غزة وفك الحصار السياسي والاقتصادي عن قطاع غزة”. بدوره قال النائب المصري محمد السعيد إدريس الذي يرأس الوفد “لن نقبل معاناة فلسطين بعد اليوم وجئنا اليوم لنؤكد أن كل مشاكل قطاع غزة ستحل قريباً”. وأضاف “أننا في مصر وبثورة مصر نؤكد لكم أن مصر التي غابت عن فلسطين وتحالفت مع رئيسها وكيانها مع الاحتلال الصهيوني، جاءت اليكم لتؤكد أن فلسطين ستكون قضية مصر المركزية”. وتاتي هذه الزيارة في ظل تفاقم أزمة الوقود في قطاع غزة بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع التي تؤمن ثلث احتياجاته، عن العمل لعدم توفر الوقود بما فيه الوقود المهرب من مصر عبر الأنفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر. وتفرض اسرائيل حصاراً على قطاع غزة بعد أسر أحد جنودها في يونيو 2006. وفي هذا السياق قال المكتب الاعلامي لاسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في بيان صحافي أن هنية “يعطي تعليماته بسفر نائب رئيس الوزراء إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين والفلسطينيين في القاهرة للمتابعة والوصول لحل جذري لمشكلة الكهرباء والوقود في غزة”. أ ف ب | غزة