أعلن علي باقري، نائب سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أمس، أن محادثات أجراها في إسطنبول الثلثاء، مع هيلغا شميد، مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، كانت «إيجابية». وبعد لقائه شميد، ناقش باقري في أنقرة مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، «نتائج المحادثات» مع مساعدة أشتون، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) التي نسبت إلى باقري إن لقاءه شميد «كان إيجابياً»، مضيفاً: «تمكّنا من تطوير المحادثات مع شميد في أطر جيدة، وتوصلنا إلى اتفاقات حول استمرار العمل وإجراء المحادثات المقبلة». وأشار إلى أن اجتماعات الخبراء والمساعدين بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، «ستمهّد» للمحادثات بين جليلي وأشتون. واعتبر باقري أن إيران وتركيا «بلدان جاران مسلمان وشريكان استراتيجيان، ومجالات العلاقات بينهما واسعة جداً»، لافتاً إلى أن داود أوغلو «أكد حقّ إيران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، ودعا إلى مواصلة المفاوضات» بينها وبين الدول الست. وأعلن ناطق باسم أشتون أن الأخيرة وجليلي سيلتقيان «قريباً»، مشيراً إلى أن موعد الاجتماع «لم يُحدّد». في غضون ذلك، رجّح وزير الاقتصاد الكوري الجنوبي «بشدة» أن تستأنف بلاده استيراد النفط الخام من إيران قريباً. وأوقفت سيول الاستيراد في تموز (يوليو) الماضي، بعد سريان عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي تمنع شركات التأمين البحري من تغطية الشحنات الإيرانية. في السياق ذاته، يسعى الكونغرس الأميركي إلى تشديد القيود على إيرادات النفط الإيراني، ويأمل بإقرارها بحلول نهاية الأسبوع المقبل، قبل عطلة المجلس التي تبدأ الشهر المقبل. وهدف العقوبات تشديد القيود على التعاملات مع شركات النفط وشركات ناقلات الخام الوطنية الإيرانية، وتعطيل قدرة مصارف إيران على نقل الأموال إلكترونياً. وقال السناتور هاري ريد، زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ: «أتوقع إنجاز المفاوضات قريباً، حتى يمكننا تشديد العقوبات، وهذه وسيلة فاعلة للمساعدة في وقف برنامج التسلّح النووي الإيراني، وضمان أمن حليفتنا إسرائيل». فضّ شراكة مع الهند إلى ذلك، اتفقت شركة الملاحة الهندية وشركة خطوط الملاحة الإيرانية، على تقسيم مشروع مشترك يضمّ ناقلات نفط وسفن صب جاف، بسبب العقوبات الغربية. وقال إس. هاغارا، رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة الهندية: «بمقتضى العقوبات، نجد مزيداً من الصعوبة في تشغيل تلك السفن، لذلك قررنا تقسيم الأصول. لم نتخذ قراراً في ما يتعلق بمصير الشركة، وما زلنا نعمل على ذلك». وأضاف أن أصول المشروع المشترك التي تتضمن 4 ناقلات للنفط الخام و4 سفن للصب الجاف، سيتم تقسيمها وفقاً للأسهم التي تملكها الشركتان الأم. وتملك الشركة الهندية، وهي الأضخم في الهند، 49 في المئة من المشروع، في مقابل 51 في المئة للشركة الإيرانية. وأفادت وكالة «مهر» بأن مجموعة إيرانية «اخترقت 220 موقعاً إلكترونياً صهيونياً، وعطلتها»، بينها «أكثر المواقع حساسية» في إسرائيل، وذلك في الذكرى السنوية لاغتيال العالم النووي الإيراني داريوش رضائي نجاد.