تستعد إيران والقوى الست الكبرى اليوم بإسطنبول لإجراء أول محادثات منذ 15 شهرا لتخفيف حدة التوتر المتصاعد بشأن الأنشطة النووية لطهران. وينظر للاجتماع على أنه فرصة للقوى الست (5+1) وإيران لبدء البحث عن سبيل للخروج من الأزمة المستمرة منذ سنوات. وعبر دبلوماسيون غربيون عن تفاؤلهم المشوب بالحذر إزاء إيران، فيما استبعد آخرون تحقيق انفراجة في الجولة الأولى، مشيرين إلى أن الاجتماع قد يمهد الطريق لمزيد من المفاوضات. وكان مسؤولون غربيون أوضحوا أن أولويتهم هي إقناع طهران بوقف تخصيب اليورانيوم الذي بدأ عام 2010. وستبدأ المحادثات الرسمية اليوم برئاسة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، فيما يرأس الوفد الإيراني كبير مفاوضيها النوويين سعيد جليلي. والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أشتون أمس في لقاء مغلق بإسطنبول، في وقت دعت فيه الولاياتالمتحدةإيران لإظهار "الجدية" في المحادثات لدفع الحوار إلى الأمام. جاء ذلك وسط تحذير مراقبين بأن فشل المحادثات هذه المرة سيزيد من احتمال نشوب صراع عسكري في شكل هجمات جوية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية. لكن وزير الخارجية الروسي لافروف اعتبر أن استئناف المفاوضات يحمل "بعض الأمل". وقال "إيران تقوم بخطوة ونحن (مجموعة 5+1) نقوم بخطوة لتبديد الهواجس الإيرانية". وكانت إيران أعلنت أنها ستقدم مقترحات جديدة إلى الدول الست خلال المحادثات. من جهة أخرى، توسع شركة الناقلات الوطنية الإيرانية أسطولها من ناقلات النفط، إذ من المتوقع أن تسلم أحواض السفن الصينية السفينة الأولى من 12 ناقلة للشركة الإيرانية في مايو المقبل في وقت حاسم بالنسبة لطهران بينما تحمل العقوبات الغربية، إيران على الاعتماد بشكل أكبر على ناقلاتها لتصدير النفط.