أكد سفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة جيمس سميث أن حملة خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب السوري أتت في أفضل الأوقات، وأعرب عن تأثره من صورة الفتاة التي قدمت صندوق مدخراتها للحملة، ولم يستغرب تصرفات الشعب السعودي إذ تكررت كثيراً أمامه. وأكد جيمس في تصريح خاص إلى «الحياة» بمناسبة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإنسانية لمساعدة الشعب السوري التي انطلقت الإثنين الماضي، أن تبرع الملك وولي العهد السخي للحملة دفع مئات الآلاف من السعوديين للتبرع بسخاء لهذه القضية الإنسانية النبيلة. وأضاف أن نتائج هذه الحملة مثلجة للصدر منذ الوهلة الأولى لانطلاقها. وقال: «إن اللفته السامية أتت في أكثر الأوقات ملاءمة وهو شهر رمضان المبارك، شهر العطاء والرأفة بالمحتاجين للمسلمين في جميع أنحاء العالم». وأعرب السفير الأميركي عن تأثره كثيراً بالصورة التي نشرت في الصحف السعودية في أول يوم لطفلة سعودية وهي تقدم صندوق مدخراتها النقدية لحملة التبرعات. ولم يستغرب جيمس تصرفات الشعب السعودي، إذ تكرر هذا المشهد أمامه مراراً، ليس في هذه المنطقة فحسب بل في جميع أنحاء العالم. ونوّه إلى ما تقوم به المملكة وشعبها الكريم لمساعدة أشقائهم الشعب السوري، في الوقت الذي يراقب العالم معاناة الشعب السوري الذي تكبد ما لا يطاق على يد هذا النظام الوحشي في سورية. وذكّر جيمس بما قالته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس «إن الحكومة السعودية ومعظم دول العالم متحدة جميعاً في دعم الشعب السوري، وفي تصميمنا المطلق على رؤية نهاية لنظام الأسد، والانتقال إلى حكومة ديموقراطية منتخبة في سورية توفر للشعب السوري مساراً واضحاً للأمام». من جانب آخر، لم يكن الاهتمام الأميركي بهذه الحملة وحيداً، إذ أشادت جامعة الدول العربية في الاجتماع الوزاري، الذي عقد في الدوحة الأحد الماضي، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بالبدء فوراً بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة الأشقاء في سورية، وطالبت الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين والدول الأعضاء بدور مماثل وإنشاء صندوق خاص للإغاثة الإنسانية داخل سورية تساهم فيه بمبلغ 100 مليون دولار أميركي، يتم توفيره بحسب حصص مساهماتها في موازنة الأمانة العامة، ومن خلال منظمات الهلال الأحمر والهيئات الوطنية ذات الاختصاص. كما طالبت الجامعة بتقديم كل أنواع الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه، والتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية من أجل إيصال الحاجات الإنسانية العاجلة من مواد غذائية ومستلزمات طبية للمتضررين من الشعب السوري داخل سورية وفي دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين، ومناشدة المنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم كل أشكال الغوث والمساعدات الإنسانية إلى المتضررين في سورية ودول الجوار.