أكد رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب الأردني النائب محمود الخرابشة أن السعودية تشكل أنموذجاً متطوراً في العالم العربي من خلال قيامها بتقديم الدعم والإسناد للدول المحتاجة، مستشهداً بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بتدشين حملة في جميع أنحاء المحافظات السعودية لجمع التبرعات لنصرة أهالي سورية. وأوضح الخرابشة أنه ليس بجديد أن يوجه خادم الحرمين الشريفين بتقديم المساعدات والمعونات والتبرعات للإخوة والأشقاء السوريين، سواء أكان عن طريق دول الجوار لتقديم الإسناد أم المعونات أم من خلال تقديم الدعم للسوريين مباشرة، مضيفاً: «وهذا الأمر من شيم خادم الحرمين الشريفين وعائلته الكريمة، ومن شيم الإخوة السعوديين وعاداتهم في مد يد العون لإخوانهم كافة في الدول العربية والإسلامية، وأين ما كان هناك متطلبات إنسانية على امتداد هذا العالم ستجد الحكومة والشعب السعودي من أوائل الجهات الداعمة والمساندة لكل من يحتاج إلى مساعدة». وقال إن السوريين في حاجة إلى كل الدعم والتبرعات لتعرضهم للعنف والقتل من النظام السوري الحاكم. وأضاف النائب الخرابشة: «قبل اتصالكم كنت على مائدة ملك الأردن وجمعه حديث بوزير الداخلية الذي بيّن له أن عدد من عبروا الحدود الأردنية من الإخوة السوريين أمس، بلغ 2500 لاجئ سوري فروا من القتل والعنف داخل وطنهم، مؤكداً أن الأردن فتحت حدودها للأشقاء وتحتضنهم على أراضيها ووفرت لهم أماكن لإيواء اللاجئين تتوافر داخلها مقومات الحياة الضرورية والأساسية». ورأى أن دعوة وزير الداخلية السعودي أحمد بن عبدالعزيز لإرسال المعونات للدول المجاورة للسعودية التي تحتضن اللاجئين السوريين تصرف حكيم «وأقدم له الشكر والتقدير لدعم الأردن من مساعدة الناجين بأرواحهم والباحثين عن الأمن والاستقرار المفقود في وطنهم». وأشار إلى دراسة علمية نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أخيراً، تستطلع علاقة الأردن مع الدول العربية كافة، وأثبتت كل الأرقام والمعطيات أن العلاقة مع المملكة تأتي في المرتبة الأولى، إذ تبين من الاستطلاع أن خيار الأردنيين حول أفضل العلاقات الاستراتيجية يمكن بناؤها مع الدولة السعودية، وكانت بفارق كبير جداً بين كل الدول العربية التي تليها بنسبة نحو 70 في المئة.