تواصل الحملة الوطنيّة لنصرة الأشقاء في سوريا فعالياتها لليوم الثالث على التوالي في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، وفي هذا السياق أكَّد مستشار سمو وزير الداخلية المكلف برئاسة الحملة الشعبية التي وجّه بها خادم الحرمين لنصرة الشعب السوري الشقيق الدكتور ساعد العرابي الحارثي عن تكليف الحملة فريق عمل لديه الخبرة في المجالات الإغاثية والإنسانيّة لضمان سرعة إيصال هذه المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الدول المجاورة كمرحلة أولى وشهدت الحملة تفاعلاً لافتًا من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار الذين جادوا بتبرعاتهم المادِّية والعينية، إذ شحنت اللجنة المكلفة بالتبرعات نحو تسع شاحنات معبأة بمختلف المواد الغذائية المتنوعة من أرز وسكر وتخزينها في مستودعات الحملة المركزية بالرياض وجدة والقصيم. وفي سياق متصل شكل العلماء والمفكرون والأدباء والمثقفون بالمملكة تظاهرة إيمانية خلال الشهر الفضيل اختلط فيها الوازع الديني بالتاريخي والوطني بالإنساني وحرّكوا فيها نوازع الخير في نفوس مواطنيهم والمقيمين في بلادهم أثنوا من خلالها على مبادرة القيادة الحكيمة بدعوتها الإنسانيّة للتبرع لصالح الإخوة الأشقاء في سوريا. وفي هذا الصدد نوّه الدكتور عايض القرني بإطلاق حملة وطنية لنصرة الأشقاء في سوريا وتفاعل الشعب السعودي. وأكّد الدكتور القرني في تصريح ل(الجزيرة) أن الشعب السوري يواجه نظامًا ظالمًا ويعاني من ظروف إنسانيّة صعبة يحتاج من يقف معهم في أزمته، لافتًا إلى أن التبرع لهم من أعظم أبواب الإنفاق في سبيل الله. إلى ذلك أهابت الأمانة العامَّة لرابطة العالم الإسلامي بهيئات ومؤسسات العمل الخيري ورجال الأعمال والمواطنين أن يسهموا في نجدة ودعم شعب سوريا الشقيق الذي يعاني من الظُّلم والقهر والاضطهاد وحملات القمع التي راح ضحيتها أكثر من عشرين ألف قتيل منهم الكثير من الأطفال والنساء، بينما زاد عدد الجرحى على مائة ألف، وغصت السجون بالمعتقلين الذين تمارس ضدهم صور التعذيب البشعة، في الوقت الذي بلغ فيه عدد النازحين إلى الخارج حوالي 400 ألف نازحٍ يبحثون عن مخيمات للجوء في دول الجوار.