انتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني الذي توجه الى أوروبا أمس، السياسة الخارجية التي ينتهجها خصمه الديموقراطي الرئيس باراك أوباما. ويسعى رومني لتبديد تصوّرات ناخبين بأنه يفتقر إلى الخبرة للتعامل مع السياسة الخارجية، مع توجهه إلى دول حليفة للولايات المتحدة، هي بريطانيا وإسرائيل وبولندا. وشنّ المرشح الجمهوري هجوماً على أوباما، بقوله في خطاب ألقاه في ولاية نيفادا أمام المؤتمر الوطني لقدامى المحاربين في الحروب الخارجية: «إذا كنتم لا تريدون أن تكون أميركا أقوى أمة في العالم، أنا لست رئيسكم، إذ لديكم هذا الرئيس الآن»، في اشارة الى أوباما. كما انتقد الرئيس الديموقراطي في شأن خفض محتمل في موازنة الدفاع، وأسلوب تعاطيه مع الملف النووي الايراني، والأزمة في سورية، والعلاقات مع اسرائيل. في المقابل، اعتبر جوزف بايدن، نائب الرئيس الأميركي، أن رومني «ينتقد غريزياً سياسات الرئيس، من دون تقديم أي بدائل». في غضون ذلك، حمّل رومني أوباما وفريقه مسؤولية تسريب معلومات سرية الى الصحافة عن قتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، قائلاً: «بعد وصول تفاصيل عن العملية السرية ضد بن لادن الى صحافيين، توجه وزير (الدفاع روبرت) غيتس الى الجناح الغربي (للبيت الابيض)، وقال لفريق أوباما ل «إقفال» الملف». وأضاف: «حياة جنود اميركيين كانت في خطر، ولكن ما هو مثير للدهشة ان الادارة لم تغير الطريقة، اذ سرُبت عناصر عن عمليات سرية أخرى». لكن الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني أكد ان اوباما «لا يتساهل إزاء التسريبات، ويعتقد بأنها تسيء الى الأمن القومي»، مذكّراً بأن التسريبات المشار إليها هي في صلب تحقيقات «القضاة الفيديراليين الذين يتمتعون بخبرة». وأشار الى ان «القرارات المُتخذة يومياً، تتوقف على قدرة إبقاء أسرارنا سرية».