بدأ وفد عسكري مصري رفيع المستوى أمس، زيارة إلى الصين برئاسة مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح اللواء فؤاد عبدالحليم، بهدف «دعم علاقات التعاون العسكري في المستقبل» بين القاهرة وبكين. وقال مسؤول عسكري ل «الحياة» إن الزيارة «تأتي بهدف الإطلاع على أحدث الأسلحة الصينية ومن أجل الاتفاق على الحصول على أنواع منها في مجالات عدة، خصوصاً في أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية، إضافة إلى دفع التعاون في مجالي التصنيع المشترك والتدريب». وكان رئيس هيئة الأركان الصيني هو شو سن زار القاهرة أواخر أيار (مايو) الماضي، وناقش مع مسؤولين في وزارة الدفاع دفع علاقات التعاون العسكري المشترك خلال المرحلة المقبلة. وأكد المسؤول المصري ل «الحياة» أن العلاقات «تشهد حالياً تقارباً أكبر من ذي قبل، ومن شأنها الدفع قدماً نحو زيادة وتيرة التعاون العسكري بين البلدين»، لافتاً إلى أن «الصين تسعى إلى إمداد مصر بنسخ مطورة من الصواريخ المضادة، وأسلحة أخرى يتم وضعها على المروحيات القتالية». وزار وفد عسكري مصري الصين قبل أسابيع، واطلع على المقاتلة «جيان أف- 10 إي» التي تسعى مصر إلى الحصول عليها. ويبلغ إجمالي حجم التعاون العسكري بين البلدين نحو بليون دولار وتعتبر المقاتلة «كي- 8- إي» أكبر المشاريع العسكرية بين مصر والصين في الوقت الحالي، إذ تقوم مصر بتجميعها وتصنيعها في مصنع طائرات «الهيئة العربية للتصنيع» التابع للجيش بالتعاون مع الجانب الصيني. وأوضح المسؤول أن برنامج إنتاج الطائرة المذكورة «جاء بعد مفاضلة استمرت ثلاث سنوات بين طائرات تشيخية وإيطالية وصينية أجريت عليها اختبارات في مصر استمرت عاماً كاملاً. وهي تجمع الطائرة بين التكنولوجيا الصينية والأميركية، إذ إنها مزودة بمحرك توربيني مروحي أميركي وتعد من أحدث طائرات التدريب في العالم». وأعلنت القاهرة أنها تسعى إلى تنويع مصادر تسليحها، وتداولت دوائر سياسية وعسكرية أخيراً أنباء عن قرب توقيع القاهرة وموسكو صفقة أسلحة ضخمة. وزار الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أيام روسيا والتقى نظيره فلاديمير بوتين. وتوترت العلاقات بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي بين القاهرة وواشنطن أكبر مورد أسلحة إلى الجيش المصري.