نفت القاهرة أمس تعليق العمليات العسكرية لملاحقة المسلحين في شبه جزيرة سيناء، والتي يطلق عليها اسم «نسر»، مؤكدة أنها مستمرة، علمت «الحياة» أن واشنطن ستزود الجيش المصري طائرات «اف 16» المتطورة، غير أن الجنرالات الجدد يسعون إلى وضع استراتيجية لتوسيع مصادر تسليح الجيش المصري. يأتي ذلك في وقت أعلنت الرئاسة المصرية أمس أن الرئيس محمد مرسي سيبدأ صباح اليوم (الأحد) إجازة ستستمر يومين أو ثلاثة في أحد المنتجعات الساحلية، وأنه يبدأ بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى الصين 27 الشهر الجاري. وأوضح الناطق باسم الرئاسة ياسر علي أن الزيارة تستمر 3 أيام، وذلك تلبيةً لدعوة تلقاها مرسي من نظيره الصيني هو جينتاو، إذ يبحث هناك مختلف القضايا الإقليمية والدولية، من بينها الملف السوري والفلسطيني والتبادل التجاري بين البلدين وزيادة الاستثمارات الصينية في القاهرة. ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن مصادر في رئاسة الجمهورية ان مرسي سيشارك في قمة عدم الانحياز التي تستضيفها العاصمة الإيرانية طهران نهاية الشهر، وذلك في طريق عودته من الصين. وتواصلت أمس عملية «نسر» التي يقودها الجيش المصري ضد مسلحين يتحصنون في جبال سيناء. وشنت قوات الأمن عمليات دهم لمنازل في مديني العريش ورفح، اعتقلت على أثرها عشرات، بينهم فلسطينيون، فيما جرح أربعة رجال شرطة بعدما استهدفهم مسلحون بقذائف مضادة للدروع «أر. بي. جي». وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن ثلاثة ضباط وأمين شرطة أصيبوا بجروح قطعية وحروق متفرقة بالجسم، وذلك جراء اشتباكات أثناء القبض على أحد العناصر التكفيرية الخطرة في شمال سيناء، استخدم فيها المسلحون «آر بي جي». وأوضحت أن القوات المصرية نفذت حملتين، الحملة الأولى في منطقة المطلة في رفح، بينما استهدفت الحملة الثانية إحدى المناطق في مدينة العريش. وأعلنت القبض على أحد العناصر التكفيرية الخطرة، فلسطينيين اثنين، يشتبه بعلاقتهما بالاتجار في السلاح والمخدرات. يأتي ذلك في وقت كشف مصدر عسكري مسؤول اعتزام الولاياتالمتحدة اتمام اتفاقها الذي جرى مع المجلس العسكري السابق بتزويد مصر بمقاتلات من طراز»إف 16» المتقدمة المتعددة المهام، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا تحدث هاتفيا مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي منذ أيام، عن الصفقة. وأكد الوزير الاميركي، خلال الاتصال، ضرورة التزام القاهرة معاهدة كامب ديفيد، وكذلك «التزام الحيلولة دون أن تصبح سيناء منطقة انطلاق للمتشددين». وكشف المصدر أن القاهرة تسعى، خلال المرحلة المقبلة، إلى تنويع مصادر التسليح وعدم الاعتماد على المصادر الأميركية وحدها. وأشار إلى أن توجيهات من الرئاسة بالتعامل مع كل المدارس العسكرية، ولفت إلى خطة لإحلال وتبديل في المعدات العسكرية، وأن تعاونا مع الدول الكبرى يتم في هذا الشأن، في اطار خطة أخرى لتطوير المصانع الحربية لإنتاج السلاح في مصر.