شهدت محافظة البصرة (490 كلم جنوب بغداد) خلال الليلتين الماضيتين تظاهرات غاضبة احتجاجاً على تردي التيار الكهربائي وسط إرتفاع الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية. وقطع المتظاهرون الطرق العامة في مناطق الجمهورية والعالية والموفقية. وهاجم متظاهرون في منطقة الحيانية دائرة الكهرباء في ساعة متأخرة ليل اول من امس ما أدى إلى انتشار عناصر الشرطة في الشارع بعدما قطع المتظاهرون عدداً من الطرق الفرعية والشوارع وأحرقوا إطارات السيارات عند مداخلها. وتأتي هذه التظاهرات بعد تحذيرات سياسية وشعبية من أن البصرة ستشهد تظاهرات إذا لم يؤمن التيار في المدينة التي تعد الأشد حرارة بين المدن العراقية. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة علي المالكي ل «الحياة» «اعتقلنا عدداً من المتظاهرين الذين اثاروا الشغب من خلال اشعالهم النيران وقطعهم الطرق». وأضاف: «هناك جهات سياسية تحاول الضغط على منتسبي الكهرباء كي لا يمتثلوا لاوامر الحكومة المحلية». وقال النائب عدي عواد ل «الحياة»: «صدرت أوامر من وزارة الكهرباء بمحاسبة مسؤولين في البصرة بحجة تجاوزهم حصة توزيع الطاقة بعد أن تعرض المسؤولون في المحافظة إلى مضايقات من المواطنين لزيادة ساعات التغذية». وأوضح أن «ذلك إقصاء لمن يريد أن يراعي أبناء البصرة وحقهم من الكهرباء خلال فترة شهر رمضان» وأضاف ان «الوزارة تريد أن تغطي فشلها لذا بدأت بمعاقبة المسؤولين». واجتمع محافظ البصرة خلف عبد الصمد بمديري دوائر الكهرباء وأوضح أثناء الإجتماع أن «هناك غضباً بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترة أطول من المقرر». وقال إن «الحكومة المحلية وعدت المواطنين بساعات أكثر، نظراً إلى ارتفاع درجات الحرارة ولكن ما حصل أن التغذية تراجعت إلى أدنى مستوياتها». وأضاف: «سنلجأ إلى تغيير الإدارات أو مخاطبة وزارة الكهرباء لدمج كل الدوائر في واحدة لضمان السيطرة على الخلل الذي يحصل بين فترة وأخرى».