أوضح الدكتور خالد المصلح أن الجدل حول مسلسل عمر لا يختزل في الصحابة فحسب، بل هناك قضايا أخرى كالتبرج، ودقة النص ووجود المعازف وأسباب كثيرة تحتاج لتأمل ونظر للخروج بحكم. وأكد أنه يفضل عدم بث مسلسل عمر بعد كل هذا اللغط خصوصاً أن هناك فتاوى من المجامع العلمية وقال: «ينبغي على المرء أن يترك ما يراه صوباً إذا ترتب عليه شر». ورأى المصلح خلال حديثه للزميل عبدالله المديفر في برنامج « في الصميم» على قناة روتانا خليجية أنه من الأفضل تثقيف الناس حول الخليفة عمر بن الخطاب بطريقة أخرى غير المسلسلات. وأبدى انزعاجه من إيراد اسمه العام الماضي كأحد المجيزين لمسلسل «الحسن والحسين» وقال: «ذكروني من المجيزين لمسلسل الحسن والحسين على رغم أنني لم أطلع على المسلسل ولم أستشر»، وأضاف: «أبرأ إلى الله أن ينسب إلي قول بالجواز في مسلسل عمر أو الحسن والحسين». لافتاً إلى أن هناك من العلماء من يفتي بجواز تمثيل الصحابة، لكنه لا يجيز المسلسلات التي تمثلهم. وأكد أن أكثر المجامع الفقهية لا تجيز مسلسلات تمثيل الصحابة. وأقول لمن يسألني هل يجوز أن أرى المسلسل: «أنا لو في مكانك لن أشاهده». وخلص إلى أنه لا بأس من تمثيل الصحابة من ناحية الأصل. ورفض المصلح العنوان الذي وضعته «العربية نت» قائلاً: «لا يمكن وصف الرافضين بأنهم أهل فتنة وشقاق» مشيراً إلى أن عامة العلماء حرموا تمثيل الصحابة، فهل يصح أن يوصفوا بأنهم أهل فتنة وشقاق؟ مؤكداً أن الكلام المنسوب إليه غير صحيح، «لا يمكن أن أقوله، ومن يعرف طريقتي في الكلام يعرف أنني لا يمكن أن أقول ذلك». وأبدى انزعاجه من الاصطفاف الحالي، ومحاولة كل فئة جر المجتمع إليها، وأضاف: «منذ نشأتي العلمية لا أرى أن يتم التعامل مع مسائل الخلاف بهذه الطريقة»، لكنه في نهاية الحلقة قال: «عفا الله عمن أخطأ علي حتى من سبوا أو شتموا انطلاقاً من خبر العربية نت».