اعتبرت رئيسة بعثة المفوضية الأوروبية في لبنان انجيلينا ايخهورست أن إعلان الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله رفض الحزب تمويل المحكمة الدولية «معروف مسبقاً، وليس بجديد». وقالت في لقاء إعلامي في مقر البعثة في بيروت أمس: «موقفنا من التمويل واضح. على لبنان أن يفي بالتزاماته الدولية، أي أن يستمر في دفع ما يتوجب عليه لتمويل المحكمة كما فعل سابقاً». وأكدت أن موقف الاتحاد الأوروبي في حال امتنع لبنان عن إبداء التزام واضح في هذا الشأن وهو أمر تحت النقاش. لكن حتى الآن لم يستخدم أحد في الاتحاد الأوروبي مصطلح فرض عقوبات على لبنان». وأعربت ايخهورست في لقاء إعلامي في مقر البعثة في بيروت أمس، للإعلان عن زيارة المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فوليه لبنان غداً الخميس وبعد غد الجمعة، عن ثقتها بأن «هذه الحكومة ستجد الحل للوفاء بالتزاماتها». وقالت إن زيارة فوليه بيروت «هي الأولى وسيسعى خلالها إلى الدفع بعملية تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها في إطار السياسية الأوروبية للجوار». وتحدثت عن التطورات العربية، وأشارت إلى أنه «بعد ما بات يعرف بالربيع العربي أعدنا كاتحاد أوروبي تقويم أولوياتنا، ووضعنا تمويلاً إضافياً للمنطقة تحت الإطار العام بأن هذه الدول ستطبق إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. أما الدول التي ستتخلف عن الإصلاح لأسباب داخلية وخارجية فستخسر دعمنا». وعن إمكانية استفادة لبنان من التمويل الإضافي، أجابت: «الاتحاد رصد 1.2 بليون يورو للمنطقة، وأجمع الأعضاء على ضرورة توافر معايير محددة في الدول التي ستستفيد من هذا التمويل، مثل الديموقراطية والنظام القضائي والعدالة ونظام الحكم وحقوق الإنسان... وتقويم لبنان سيكون جزءاً من زيارة فوليه لنعرف أين نحن في لبنان اليوم والى أي درجة يمكن لبنان أن يستفيد من التمويل الإضافي كما تفعل تونس ومصر ودول أخرى في المستقبل». وذكرت ايخهورست بأنها التقت مسؤولين لبنانيين ووجهت إلى الحكومة اللبنانية رسالتين «الأولى تتعلق بضرورة استمرار لبنان في تأمين الحماية للبنانيين والأجانب واللاجئين، والثانية عن أهمية ترسيم الحدود (مع سورية)»، معربة عن مخاوف من «تصعيد في سورية. لكن من المهم أن لبنان يبقى مستقراً وبعيداً من أي تطورات في سورية». وأعلنت أن «لا اتفاق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض. نحن قلنا إنه واحد من الخطوات التي نرحب بها. وننتظر نتائج اجتماع الجامعة العربية والخطوات التي ستتخذها... والاتحاد الأوروبي تحدث عن عقوبات جديدة على سورية، لكن تفاصيل ذلك تناقش داخلياً». وأشار بيان صادر عن بعثة المفوضية إلى أن فوليه «سيركز في محادثاته مع الشركاء اللبنانيين على تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، فضلاً عن دعم العملية الإصلاحية في لبنان من خلال السياسة الأوروبية للجوار التي تمت مراجعتها». وقال فوليه بحسب البيان: «لبنان شريك وجار أساسي للاتحاد الأوروبي، ومن شأن تعزيز شراكتنا أن يعود بالفائدة على مجتمعاتنا وعلى استقرار المنطقة برمتها»، مؤكداً أن «الدعم المتزايد للاتحاد الأوروبي سيتم ربطه بالتزامات لبنان بالإصلاح».