لم تتوقف شكاوى المواطنين من الانقطاع المستمر للكهرباء في حي الندوة شرق مدينة الرياض، إذ باغتهم الانقطاع أمس وهم يهمون بالسحور حوالى الساعة الثانية والنصف صباحاً، ثم لم يلبث التيار الكهربائي أن يعود حتى ينقطع مرة أخرى وأهالي الحي نائمون قرابة الساعة السابعة صباحاً، ولفتوا إلى أنهم باتوا متضايقين من الحي بأكملهم، لعدم التفات شركة الكهرباء لمشكلات حيهم أو حتى تقديم أي تبرير مقنع أو اعتذار أو وعود بالحل، خصوصاً أن هذا هو وضعهم منذ فترة طويلة. وذكر المواطن غازي العنزي من سكان حي الندوة شرق العاصمة، أن ما يحدث معهم شيء غير معقول، فمنذ فترة ليست بالقصيرة وهم يعانون من انقطاع مستمر، يصل إلى مرتين وثلاث مرات في اليوم، كان آخرها يوم أمس، لافتاً إلى أن معظم أهالي الحي، يريدون شكوى شركة الكهرباء التي لم تقدم لهم أي تبرير أو وعود بحلول لمشكلة انقطاع الكهرباء المزمن. وقال أحد سكان الحي فيصل مطر: « ما إن وضعنا طعام السحور على السفرة أمس، انقطع تيار الكهرباء عنا، واستمرت قرابة الساعة، فتناولنا سحورنا على أضواء الهواتف النقالة، ثم بعد أن هجعنا بعد صلاة الفجر، أفزعنا الانقطاع مرة أخرى عند الساعة السابعة صباحاً، واستمر نحو ساعتين، وما نريده، هو أن تعاملنا شركة الكهرباء بشفافية ووضوح لأسباب المشكلة المزمنة، وكيفية طرق حلها»، مشيراً إلى أن هذه مشكلة دائمة عندهم، وأنه على شركة الكهرباء توضيح أسبابها، وتقديم الحلول الناجعة، حتى لا تعاودهم مأساة الحر والظلام. وكانت شركة الكهرباء في ردها على ما نُشِر في «الحياة» أمس، من شكاوى المواطنين في أحياء الندوة وغرناطة وقرطبة والمونسية شرق مدينة الرياض، اقتصرت على توضيح ما يتعلق بحي المونسية فقط، متجاهلة الكشف عما تسبب في معاناة أهالي حي الندوة الذين يتجدد انقطاع الكهرباء عندهم بشكل شبه دائم، إلى درجة أن يتسحر أهالي الحي تحت وطأة الحر والظلام. وأشارت الشركة إلى أنه في تمام الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم الخميس الماضي، حدث عطل بمحول محطة التحويل رقم 8110 في أحد المغذيات (جهد 13.8 ك.ف)، نجم عنه فصل الخدمة الكهربائية عن أجزاء من حي المونسية، لافتة إلى أن العطل تسبب في انقطاع الخدمة عن حوالى 1500 مشترك، وأن الفرق المختصة عملت على إصلاح العطل في حينه، وبدأت بإعادة الخدمة ل1150 مشتركاً في تمام الساعة السابعة والنصف، وإلى 350 مشتركاً الساعة الثامنة والنصف مساءً.