عزا اختصاصي تغذية إصابة الكثير من الشباب في السعودية، بزيادة الوزن إلى تناول الوجبات السريعة والعادات الغذائية السيئة إلى جانب ضعف الوعي الصحي لدى الكثير منهم، إضافة إلى عدم ممارسة الرياضة بانتظام. وأكد اختصاصي التغذية الدكتور طارق الأمين ل«الحياة»، أن الإصابة بالبدانة تعود إلى مداومة الكثيرين على تناول الوجبات السريعة، لافتاً إلى أن دراسات عدة أثبتت أن أبرز أسباب تزايد معدلات الإصابة بالسمنة، قلة الوعي الصحي لدى الكثيرين بمخاطر السمنة وطرق الوقاية منها وكيفية التخلص منها، وارتباط السمنة بكثير من المشكلات الصحية الأخرى. وأوضح الأمين، أن أبرز الأسباب الأخرى ل"البدانة" تكمن في قلة النشاط والحركة وغياب ممارسة الرياضة بانتظام، إضافة إلى العادات الغذائية غير السليمة، مثل الإكثار من شرب المياه الغازية التي تحتوي على كميات كبيرة من السُعرات الحرارية، والتهام الكثير من أنواع الحلويات في المناسبات الاجتماعية والاحتفالية، إضافة إلى عادة تناول الطعام أمام التلفزيون أثناء مشاهدة المباريات أو متابعة البرامج الجماهيرية، وكلها عوامل تؤدي إلى السمنة والبدانة علاوة على كثرة الإعلانات عن المنتجات الغذائية التي تفرض نفسها على المستهلكين وتجبرهم على تجريبها. لافتاً إلى أنه في بعض الحالات تصيب البدانة الأشخاص منذ طفولتهم نتيجة الوراثة. ولفت إلى أن السمنة تعرف ب«أم الأمراض»، خصوصاً أنها تتسبب في الكثير من المشكلات الصحية، ومن أهمها ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، مشيراً إلى أن مخاطر السمنة تتعدى ذلك إلى الإصابة بالأمراض النفسية، خصوصاً بين السيدات اللائي يصبحن غير راضيات عن شكلهن نتيجة ارتفاع أوزانهن. وشدد على أهمية قيام وسائل الإعلام بمسؤوليتها في توعية المجتمع بخطورة البدانة بحيث يتم إعداد برامج تلفزيونية تثقيفية بهدف التوعية الغذائية. يذكر أن منظمة الصحة العالمية كشفت في تقرير سابق لها عن تفشي السُمنة في مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي، وأشارت إلى دراسة أجراها مركز البحوث البيئية والحيوية في البحرين العام الماضي، إلى أن معدل الإصابة بالسُمنة في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ 60 في المئة، وتراوح نسبتها لدى النساء المتزوجات من 50 – 70 في المئة وعند المتزوجين من الرجال بين 30 – 50 في المئة.