عاش أهالي بلدات منطقة وادي خالد اللبنانية على الحدود مع سورية ليلة وصفوها بأنها من أعنف الليالي التي تواصل فيها دك مناطق سورية بالمدفعية نتيجة الاشتباكات الحاصلة في الداخل السوري. وقال عدد من سكان بلدة المقيبلة اللبنانية ل «الحياة» إن عدداً من القذائف سقط في أراضٍ زراعية لبنانية من دون أن يؤدي الأمر إلى خسائر بشرية. وتحدث أحد السكان عن اشتباكات عنيفة سمعت من تلكلخ والعريضة والكويشرة، وقال إن القذائف التي اجتازت الحدود، سقطت في الدبابية - النوار والبهلونية. وأكد أحد أبناء البلدة أن وجود الجيش اللبناني في منطقة وادي خالد أوجد حالاً من الطمأنينة لدى الأهالي والنازحين السوريين الموجودين في القرى اللبنانية المتاخمة للحدود، على أن حالات نزوح استمرت من منازل تقع على تماس مع القرى السورية إلى مناطق داخلية أكثر أمناً مثل مستشفى حمود ومستشفى حسن. وإلى معبر المصنع الحدودي في البقاع الأوسط، عبر أمس، مئات السوريين الآتين من دمشق بعدما طاولتها الاشتباكات بين الجيش النظامي و«الجيش الحر». وكان لافتاً أن السوريين وصلوا بسيارات خصوصية وعمومية وتشاركت في مشهد حقائب السفر والألبسة التي تكومت على أسطح السيارات وفي داخلها. وبين العابرين سيارات تابعة للبعثة الدولية للصليب الأحمر. وشهد خط الدخول إلى لبنان ازدحام سير خانقاً واصطفت السيارات على طول كيلومترات من المنطقة الحدودية اللبنانية وعلى طول الطريق الدولية الفاصلة بين لبنان وسورية، وازدحمت قاعات إجراء معاملات الدخول بالمئات الذين تدافعوا لتخليص معاملاتهم ما تسبب بحال إرباك وفوضى وتأفف.