ارتفع الملف السوري الى رأس اجندة القيادات الامنية والعسكرية الاسرائيلية، في اعقاب عملية التفجير التي اودت بحياة ثلاثة من القيادة السورية، اعتبرتهم اسرائيل الركن الاساس للنظام السوري وقتلهم ضربة قاسية للرئيس بشار الاسد. وبحث وزير الدفاع ، ايهود باراك مع نظيره الاميركي ليؤون بانيتا، عبر مكالمة هاتفية، التطورات في سورية وعملية التفجير في بورغاس، التي قتل واصيب فيها عشرات الاسرائيليين. وبحسب باراك فان تقييمات اجهزة الامن الاسرائيلية تقضي بان العملية الانتحارية في دمشق تدل على اقتراب سقوط نظام بشار الاسد. وفيما اعرب باراك امام نظيره الاميركي عن قلق بلاده مما ادعاه من سقوط اسلحة استراتيجية بايدي حزب الله، اطلع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على آخر المستجدات على الجبهة الشمالية وفي سورية، مؤكداً أن اسرائيل تراقب وبقلق آخر التطورات الجارية في سورية. وحتى ساعة متأخرة من مساء الاربعاء، وعلى رغم الانشغال الاسرائيلي بعملية التفجير في منتجع "بورغاس" في بلغاريا، واصل باراك اجتماعاته مع القيادات الاسرائيلية للبحث في كيفية التعامل مع ابعاد التطورات في سورية على المنطقة، عموما، واسرائيل بشكل خاص. وعقد رئيس أركان الجيش بيني غانتس، اجتماعا طارئاً لتقييم تطورات الأوضاع والأحداث المتسارعة التي تشهدها سورية حضره قائد المنطقة الشمالية يائير جولان، وقائد الاستخبارات العسكرية أفيف كوخابي، ورئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي نمرود شافر، بالإضافة إلى قادة الأذرع الرئيسية في الجيش الإسرائيلي.