حذر طبيب بيطري من وجود أمراض لا ترى بالعين المجردة تصيب الأغنام، ويتم بيعها في الأسواق بأسعار مخفضة. وأوضح الطبيب البيطري الدكتور عمر العارف ل «الحياة» أن أصحاب الأغنام المصابة بالمرض، ومن خلال ممارستهم لتربية الأغنام، يعرفون هذه الأمراض من خلال الأعراض التي تبدو على مواشيهم، مؤكداً أنهم يستغلون المواسم لبيعها. وقال العارف إنه توجد أمراض تصاب بها الأغنام مثل الضعف، النفاخ، أكل البلاستيك والصوف، التهاب الضرع، التهاب العين، تعفن القدم، الكساح، يمكن ملاحظتها من قبل المشتري، مضيفاً «وبالتالي يعد صاحب القرار، ولكن ما نحذر منه هو الأمراض التي تصاب بها الأغنام، ولا يمكن للمشتري مشاهدتها أثناء عملية الشراء مثل الالتهاب الرئوي، الإسهال، حصر البول في الذكور، التسمم، الحمى، الأورام، السرطانات، وهذه الأمراض لا يعرفها إلا مالك الأغنام أو مربوها من خلال متابعتهم لها ورصد الأعراض التي تظهر عليها». وأفاد بأن الأعراض التي تبدو على الأغنام المصابة بأمراض لا يمكن اكتشافها إلا بفحص طبي، تتمثل في فقدان الشهية، صعوبة الإخراج، ضعف البصر، ضعف الإنتاج، التراجع في صحة الحيوان، عدم التبول،الحرارة العالية، والإصابات الوبائية. وبين أن المشتري سيعرف بعد ذبح الأغنام أنها مصابة بمرض داخلي من خلال ملاحظة دم أسود متخثر، وتضخم شديد بالطحال وانتفاخ الجثة وعدم تصلبها، إضافة إلى لون اللحم الذي يميل إلى السواد، ورائحة مقززة من اللحم . وذكر العارف أن الأمراض التي تصيب الأغنام تنقسم إلى قسمين أمراض غير معدية مثل حمى اللبن، نقص الغذاء، أمراض وراثية، التسمم الكيماوي، الحروق، النفاخ، بينما تتمثل الأمراض المعدية في التسمم الدموي والمعوي، الجدر ، الحمى القلاعية، القراع، الدودة الكبدية، والأسكارس، موضحاً أن بعض الأمراض تحدث نفوقاً مفاجئاً للحيوانات دون ظهور أعراض للمرض . ولفت العارف إلى أنه يمكن للمشتري أن يستدل على الأغنام المريضة ويتجنب شراءها، إذ إن الحيوان المريض يسلك سلوكاً مختلفاً عن باقي القطيع تجده منعزلاً في حين يرعى باقي القطيع، أو واقفاً مع إمالة رأسه تجاه الأرض، بينما الآخرون يرقدون في استرخاء. وأضاف «وغالباً الحيوان المريض لا يأكل، وفى الحالات المرضية المزمنة يشاهد خفض في الوزن والحال الإنتاجية وإسهال، وتقصف في غطاء الجسم من الصوف، ويوجد عديد من هذه الحالات المزمنة عند الإصابة بالطفيليات الداخلية أو النقص في الأملاح المعدنية». وأشار إلى أن بعض الأعراض المرضية الحادة تشاهد كالتنفس السريع في الأغنام التي تعاني من الالتهاب الرئوي الحاد، ويوجد بعض الأمراض التي لا تظهر لها أعراض واضحة على الحيوان «ونلاحظ موتاً مفاجئاً للحيوان، وتتطور الحال المرضية بسرعة دون ظهور أعراض». وأكد أن الأغنام تعتبر أقل الحيوانات إصابة بالأمراض إذا قدمت لها العناية اللازمة على مدار السنة، مضيفاً «ولكن للأسف الشديد أصحاب الأغنام لا يتبعون أسلوب التحصينات الدورية ضد الأمراض بشكل عام جراء خوفهم من تأثير هذه التحصينات على الحمل أو الحليب، وبالتالي لا يطلبون التحصينات إلا عند ظهور الأمراض في أغنامهم مما يقلل استجابة الأغنام للعلاج ونفوق عدد كبير منها» .