رحب مجلس الوزراء السعودي بموافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على «قطع التمويل عن تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة»، ووضع عدد من الأشخاص على القائمة السوداء والتهديد بفرض عقوبات على أي شخص يساعد الجماعتين الإرهابيتين»، في وقت انتقد التيار الإسلامي في الكويت (جماعة الإخوان) تسمية قرار مجلس الأمن «داعش» و «النصرة» تنظيمين إرهابيين والامتناع عن إدانة تنظيمات تقاتل مع النظام السوري مثل «حزب الله» و «عصائب الحق» بالتهمة نفسها. وأدرجت واشنطن القياديين في التنظيمين أبو محمد العدناني وسعيد عارف، على لائحة الإرهاب. (للمزيد) وكانت وزارة الداخلية الكويتية أطلقت أمس سراح أستاذ الشريعة في جامعة الكويت الدكتور شافي العجمي بعد احتجازه لليلة. والعجمي المعروف بنشاطه في دعم المعارضة السورية عائداً من أداء العمرة مع عائلته عندما اعتقلته الشرطة ليل الأحد عند منفذ «النويصيب» الحدودي واقتادته إلى إدارة أمن الدولة للتحقيق. وجاء اعتقال العجمي (41 سنة) بعد أيام من إدراجه على القائمة السوداء الأميركية بعد اتهامه ب «تمويل جماعات في سورية والعراق» بينها تنظيم «داعش» و «النصرة». وقال محاميه محمد الجميع إن السلطات أفرجت عن موكله «من دون توجيه تهمة». وأبلغ «الحياة» أنه «لا يوجد أي مسوغ للحكومة الكويتية لاعتقال الشيخ شافي، فهو لم يرتكب أي مخالفة للقانون الكويتي». وأضاف: «كونه متهماً لدى الحكومة الأميركية لا يعني أي بلد آخر، وسنسعى للتقاضي لدى المحاكم الأميركية ضد قرار واشنطن وتبرئة ساحته». وشدد على أن العجمي «لا صلة له بأي تنظيم متطرف، وعمله هو في إغاثة الشعب السوري وتأييد المقاومة الشعبية لنظام الأسد متوافق مع الموقف السياسي الرسمي للكويت». وسمت الإدارة الأميركية كويتيَّين آخرين بتهم تتعلق ب «تمويل الإرهاب»، هما حجاج العجمي والدكتور حامد العلي، لكن السلطات الكويتية لم تصدر تعليقاً على هذا الاتهام لكنها أيدت قراراً أصدره مجلس الأمن في هذا الخصوص. وفي واشنطن أدرجت وزارة الخارجية الأميركية قياديين في سورية من تنظيم «داعش» على لائحة الإرهاب أحدهما من أصل سوري والثاني جزائري مطلوب من «الإنتربول» وفر في 2013 من فرنسا. وأدرجت الإدارة كلاً من أبو محمد العدناني وسعيد عارف على اللائحة 13224 للإرهاب ما يمنع أي تعاملات معهما عبر الولاياتالمتحدة. وعرفت العدناني بأنه سوري، واسمه الأصلي طه صبحي فلاحة، وهو «الناطق الرسمي والقيادي الأعلى في داعش». وقالت إنه حارب في العراق سابقاً ضد قوات التحالف. أما عارف، فهو جزائري الأصل يتواجد في سورية حالياً وهو مطلوب من الحكومة الفرنسية والإنتربول. وقالت الخارجية إنه هرب من الجيش الجزائري إلى أفغانستان في منتصف التسعينات حيث تلقى تدريبات من تنظيم «القاعدة» على إعداد المتفجرات واستخدام الأسلحة. ومن أفغانستان برز اسم عارف في فرنسا في العام ألفين للاشتباه به في تفجير سوق في ستراسبورغ. وتمت محاكمته مع 25 آخرين من «شبكة الشيشان» في 2003 في فرنسا وسجنه ومن ثم وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله. وهرب عارف في 2013 من الإقامة الجبرية الى سورية حيث انضم إلى جبهة «النصرة». ويعكس القرار الأميركي تحول الاهتمام إلى تنظيم «داعش» في سورية والترابط في الخيوط الأميركية بين «النصرة» و «داعش»، وكلاهما على لائحة التنظيمات الإرهابية.