اعتقلت السلطات الكويتية الشيخ المعروف حجاج فهد العجمي لدى عودته من قطر اليوم. وقالت مواقع إن الأمن الكويتي اعتقل "العجمي" لدى عودته من قطر لأسباب مجهولة. وكان مجلس الأمن الدولي، وبحسب وسائل إعلام كويتية، قد أدرج مؤخراً حجاج العجمي وحامد العلي على لائحة العقوبات الدولية الخاصة بتنظيم القاعدة، وهي اللائحة التي تعرف باسم اللائحة السوداء للإرهاب، وذلك ضمن قرار تبناه المجلس بالإجماع أمس تحت الفصل السابع، يستهدف الإسلاميين المتطرفين في سوريا والعراق.
واتهم المجلس حجاج بن فهد العجمي، الذي سبق للولايات المتحدة أن أدرجته على قائمتها السوداء للأشخاص المرتبطين بالإرهاب، بأنه ممول ل"جبهة النصرة"، ووُصف بأنه يعتبر مهندس عمليات تمويل "جبهة النصرة" في سوريا، ويُشتبه في أنه يتنقل دوماً بين الكويتوسوريا لنقل أموال وتجنيد كويتيين لتولي مواقع قيادية في التنظيم.
أما حامد حمد العلي فقد أُدرج على القائمة لصلاته بتنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به. وهو متهم ب"تمويل وتخطيط وتسهيل أو تنفيذ أعمال على علاقة مع أو باسم كل من تنظيمي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية".
وضمت الأسماء التي أضافها مجلس الأمن ستة إسلاميين، هم - إضافة إلى العجمي والعلي - عبد الرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني، مبعوث القاعدة إلى سوريا، هو أحد أكثر المجرمين المطلوبين للعدالة في السعودية. توجَّه إلى سوريا في 2013 لتقديم الدعم الرسمي لتنظيم القاعدة للجهاديين في هذا البلد. وبحسب مسؤولين أمريكيين، هو أحد أفراد المجموعة التي تحاول إجراء مصالحة بين تنظيمي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية" المتطرفَين. وتتهمه الأممالمتحدة بأنه "ساهم في تمويل وتحضير أعمال" ارتكبتها "جبهة النصرة"، وبأنه عمل على "تجنيد (مقاتلين) لحساب" هذه الجماعة.
وكذلك أبو محمد العدناني، المتحدث باسم "الدولة الإسلامية". اسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة. وُلد في 1977 في بنش قرب حلب (شمال سوريا). هو الذي أعلن في 30 يونيو باسم "الدولة الإسلامية" قيام "دولة الخلافة" على الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، كما دعا في أشرطة فيديو نشرت عبر الإنترنت أنصار "الدولة الإسلامية" إلى الزحف على بغداد.
وسعيد عارف، مسؤول عن تجنيد جهاديين للقتال في سوريا. وُلد في الجزائر، ويُعتبر أحد أبرز المسؤولين عن تجنيد المقاتلين الأجانب، وبينهم العديد من الفرنسيين، للقتال في سوريا ضد القوات الحكومية. وكان قد اعتُقل في 2003 في دمشق التي سلمته لباريس لمحاكمته. حُكم عليه في فرنسا في 2007 بالسجن بعد إدانته بالارتباط بالإرهاب، لكنه نجح في أكتوبر 2012 في الفرار من فرنسا؛ إذ كان يخضع في جنوب هذا البلد لإطلاق سراح مشروط. وأدرجته الأممالمتحدة على قائمتها السوداء لصلته ب"جبهة النصرة".
وعبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ، زعيم تنظيم القاعدة في سوريا. هو سعودي، ومعروف أكثر باسم سنافي النصر. يشتبه في أنه يقود عمليات تنظيم القاعدة في سوريا، ولديه علاقات وثيقة بمتطرفين في باكستان. أدرجته الأممالمتحدة على قائمتها السوداء لصلته ب"جبهة النصرة".