اعتذرت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني عن تشكيك أحد داعميها ب «أميركية» الرئيس باراك أوباما، بعدما رأى فريق الأخير في ذلك «بلوغاً للحضيض». وكان الحاكم السابق لولاية نيو هامشير جون سنونو، قال خلال مؤتمر نظمته حملة رومني: «كنت أتمنى لو أن هذا الرئيس (أوباما) تعلّم كيف يصبح أميركياً». لكنه اعتذر عن ذلك لاحقاً بقوله: «ارتكبت خطأً، ولم يكن يجدر أن استخدم تلك الكلمات. وأعتذر عن استخدام تلك الكلمات». واستدرك: «لكن لا أعتذر عن فكرة أن هذا الرئيس أظهر انه لا يفهم كيفية إيجاد فرص عمل في الولاياتالمتحدة». أتى اعتذار سنونو بعدما اعتبرت ناطقة باسم لجنة حملة أوباما، أن «فريق حملة رومني بلغ رسمياً الحضيض»، مضيفة أن بعد كلام سنونو، «السؤال هو معرفة ما الذي سيخرجونه الآن من جعبتهم، لتفادي الردّ على التساؤلات الخطرة في شأن مسؤولية رومني في باين كابيتال واستثماراته في جنّات ضريبية وحساباته في الخارج». وزادت أن تصريحات سنونو «ليس من شأنها سوى جذب الانتباه الى محاولتهم (الجمهوريين) اليائسة لتغيير النقاش». وتشير الناطقة بذلك إلى اتهام حملة الرئيس الديموقراطي رومني بالكذب، اذ أعلن ترك شركة «باين كابيتال» للاستثمار، قبل ان يرتبط اسمها بعمليات صرف مكثفة بين 1999 و2002. كما طالب الديموقراطيون رومني بأن يكشف مزيداً من السجلات عن وضعه المالي، وخصوصاً أمواله المودعة في جنّات ضريبية. ويتفق هجوم سنونو على «أميركية» أوباما مع آراء بعض أعضاء الجناح اليميني في الحزب الجمهوري الذين يشككون في أن يكون الرئيس الديموقراطي وُلد على الأراضي الأميركية. وسعى البيت الأبيض، عام 2011، الى وضع حد لذاك الجدل، فنشر شهادة الميلاد الكاملة لأوباما الذي وُلد في 4 آب (أغسطس) 1961 في ولاية هاواي الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ. على صعيد آخر، اعتبرت محكمة أميركية أن أوباما أدلى بتصريحات «مضرّة» بحق الجندي الأميركي برادلي مانينغ المتهم بتسريب معلومات عسكرية سرية الى موقع «ويكيليكس»، وقد تسيء الى دفاعه. وأشارت الى أن مسؤولين بارزين، بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والأميرال المتقاعد مايك مولن، الرئيس السابق لأركان الجيوش الأميركية، أدلوا أيضاً بتصريحات مضرة بالجندي. ورأى المحامي ديفيد كومبز أن تصريحاً لأوباما ورد فيه أن مانينغ «انتهك القانون»، تعمّد إضعاف دفاعه. وأضاف خلال جلسة قبل بدء محاكمة الجندي، في اشارة الى تصريحات اوباما وكلينتون ومولن: «على أولئك أن يعرفوا كيفية التصرف. أدلى أعضاء في الحكومة بتصريحات كانت مضرة جداً. تعمدوا القيام بذلك وهذا مؤسف بالنسبة إلينا». وزاد: «على رغم ان (أوباما) القائد الأعلى للقوات الأميركية، فهو لا يتمتع بأي نفوذ في قاعة المحكمة».