استدعى قاضي التحقيق العسكري الأول في لبنان رياض أبو غيدا امس، الضباط الثلاثة من الجيش اللبناني الذين كان أفرج عنهم في وقت سابق في قضية مقتل الشيخين محمد عبد الواحد وحسين مرعب على حاجز للجيش في بلدة الكويخات (عكار)، واستجوبهم وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم. ونقل الضباط الثلاثة الموقوفون إلى سجن الشرطة العسكرية في الريحانية. ورحب الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري بقرار القضاء العسكري، معتبراً أنها «خطوة تعزز ثقة ذوي الضحايا وأهل عكار وكل اللبنانيين بالعدالة وبالجيش اللبناني في آن معاً». وقال الحريري في بيان: «القضاء والجيش مؤسستان رئيسيتان في بناء الدولة اللبنانية، ويجب أن يكونا دائماً محط ثقة اللبنانيين على الدوام، خصوصاً في معالجة أحداث جسام مثل حادثة الكويخات التي أكدنا مراراً وتكراراً أننا لن نألو جهداً حتى تتضح كل ملابساتها ويساق المسؤولون عنها إلى العدالة، أياً كانوا ومهما علت مراتبهم». وأثنى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة على توقيف الضباط «ما يؤكد تصميم القضاء على المضي في تحقيقاته حتى جلاء ملابسات اغتيال الشيخين وصولاً الى جلاء الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المرتكبين». وأكد السنيورة «الموقف الثابت بالتمسك بالدولة ودورها الذي يوفر الامن والامان لكل اللبنانيين من خلال مؤسساتها ولا سيما مؤسسة الجيش التي تقوم بالدور الاساسي في حفظ الامن والاستقرار في مختلف المناطق وفي الشمال تحديداً باعتبارها المؤسسة التي تنال ثقة الدولة والشعب».