رأت فرنسا أن مجزرة التريمسة تشير إلى «هروب إلى الامام قاتل يقوم به النظام» السوري، داعية مجدداً مجلس الامن الدولي إلى «تحمل مسؤولياته». فيما وصفت اميركا المجزرة ب «الكابوس»، بينما اعتبرتها بريطانيا دليلاً على الحاجة الى تحرك دولي عاجل. من ناحيتها دانت منظمة التعاون الاسلامي «المجزرة الشنيعة» ووجهت نداء إلى مجلس الامن الدولي للتدخل، بينما دانت روسيا المذبحة ودعت إلى تحقيق حول ملابساتها، قائلة ان المجزرة تخدم مصالح من يريدون صراعاً «طائفياً» في سورية. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي امس ان «هذه المأساة تعكس كم يترتب على الحكومة السورية القيام بخطوة اولى في اتجاه وقف اعمال العنف». وتابع فاليرو ان «تشديد الحزم ينبغي ان يمر من الآن فصاعداً عبر التهديد بعقوبات من مجلس الامن... حان الوقت ليتحمل الكل مسؤولياته، فرنسا تتحمل مسؤولياتها»، في اشارة ضمنية الى الصين وروسيا اللتين تعرقلان حتى الآن اي تحرك حازم من الاممالمتحدة حول سورية. وشدد «بالطبع على بشار الاسد الرحيل لكي يمكن بدء انتقال سياسي». كما اشادت فرنسا ب «البادرة الشجاعة» التي قام بها السفير السوري في العراق نواف الفارس الذي اعلن انشقاقه وانضمامه الى المعارضة. وقال: «نأمل في ان يقوم بالمثل ديبلوماسيون آخرون ومسؤولون سوريون». وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس في تغريدة على موقع تويتر: «التقارير عن مذبحة تريمسة مثل الكابوس وتظهر الحاجة الى اتخاذ مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة اجراءات ملزمة بشأن سورية». وأثار مندوب بريطانيا في الاممالمتحدة مارك ليال جرانت موضوع المجزرة. وقال غرانت في تصريح لرويترز: «يظهر هذا أن قيام مجلس الامن الدولي بتحركاته المعتادة ليس خياراً. يحتاج مجلس الامن الدولي كما طلب كوفي انان الى ممارسة ضغوط مشتركة ومستمرة على الاطراف بحيث تكون هناك عواقب وخيمة في حالة عدم الالتزام». وفي جدة، نددت منظمة التعاون الاسلامي بحدة ب «مجزرة» التريمسة، داعية مجلس الامن الدولي الى التحرك لوقف حمام الدم في سورية. وأكد امين عام المنظمة اكمل الدين احسان اوغلو في بيان انه يدين «بشدة المجزرة الشنيعة التي جرت في بلدة التريمسة في ريف حماة في سورية بتاريخ 12 تموز (يوليو) 2012، والتي أسفرت عن المئات من القتلى والجرحى من المدنيين العزل». كما ندد «بتواصل عمليات القتل والمجازر التي تستهدف الشعب السوري بخاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك» الذي يبدأ حوالى 20 تموز وفق البيان.