خرج الآلاف من السوريين في مظاهرات حاشدة بمختلف أنحاء البلاد امس ، بعد ساعات على وقوع مجزرة جديدة، يُعتقد أن القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ارتكبتها في بلدة "التريمسة"، راح ضحيتها مئات القتلى، حيث ردد المتظاهرون الشعارات المطالبة ب"إسقاط" مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا، كوفي عنان. حِداد وفور تكشف تفاصيل المجزرة التي وقعت في ريف حماة ، الخميس، وراح ضحيتها305 قتلى بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية، دعا ناشطون في المعارضة إلى تنظيم مظاهرات حاشدة الجمعة، أطلقوا عليها اسم "جمعة إسقاط عنان.. خادم الأسد وإيران"، في أعقاب دعوة المبعوث الدولي الحكومة الإيرانية للعب دور في الأزمة السورية. وارتفع عدد ضحايا مجزرة التريمسة الى 305 أشخاص ،اضافة الى أن عدد الجرحى تجاوز المئات. وأعلن المجلس الوطني السوري الحداد في البلاد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا، فيما وصف رئيس المجلس عبد الباسط سيدا الوضع الحالي ب"الكارثي" ورحب بانشقاق مناف طلاس، داعياً كافة العسكريين للانشقاق. واعترف عنان بأن القوات السورية استخدمت أسلحة ثقيلة ضد قرية التريمسة في محافظة حماة، التي تعرضت لمذبحة في انتهاك لالتزامها بخطة السلام. أدان الوسيط الدولي كوفي عنان في بيان امس الأعمال الوحشية، وعبر عن صدمته من «القتال العنيف وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين والاستخدام المؤكد للأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات والهليكوبتر. لقرار عاجل ودعت باريس مجلس الأمن لتحمّل مسؤولياته تجاه ما حدث في التريمسة، بينما طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار "عاجل وحاسم" حيال نظام دمشق، إثر المجزرة التي راح ضحيتها 305 قتلى في بلدة التريمسة بريف حماة، حسب لجان التنسيق المحلية. عنان: دمشق المسئولة ومن جهته، أدان الوسيط الدولي كوفي عنان في بيان امس الأعمال الوحشية، وعبّر عن صدمته من "القتال العنيف وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين والاستخدام المؤكد للأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات والهليكوبتر. واعترف عنان بأن القوات السورية استخدمت أسلحة ثقيلة ضد قرية التريمسة في محافظة حماة، التي تعرضت لمذبحة في انتهاك لالتزامها بخطة السلام. وعبّر أحد الناشطين من مدينة "حمص"، عرف نفسه باسم أحمد، رافضاً الكشف عن اسمه كاملاً لأسباب أمنية، عن موقف المعارضة إزاء خطة المبعوث الدولي، بقوله: "من الواضح أن مهمة عنان ليست أكثر من وسيلة لإتاحة المزيد من الوقت أمام الأسد، للبقاء في السلطة، وارتكاب المزيد من الفظائع، والقتل، والمجازر"، كما وصفه بأنه "يوفر غطاءً شرعياً للجرائم التي يرتكبها نظام الأسد." المتظاهرون وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بخروج مظاهرات بعد صلاة ظهر امس الجمعة في كثير من أحياء وبلدات ومدن سوريا "تطالب بإسقاط النظام وإعدام الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف المرصد أن سوريَّين اثنين "استشهدا جراء القصف والعمليات العسكرية التي تنفذها القوات النظامية السورية في قرية الرامي بمحافظة إدلب شمالي سورية التي تستخدم فيها المروحيات والدبابات". وأوضح أن القوات النظامية تواجه مقاومة شرسة من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة الذين دمروا ناقلة جند مدرعة مما ادى الى مقتل كافة عناصرها وشهدت القرية حالة نزوح كبير. الخميس الاكثر دموية وبالإضافة إلى ضحايا "مجزرة التريمسة"، أفادت مصادر المعارضة بسقوط ما يقرب من 80 قتيلاً في أنحاء أخرى من سوريا الخميس، الذي وصف بأنه "أكثر الأيام دموية" منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الأسد . وقال مجلس قيادة الثورة في حماة لرويترز: إن قرية تريمسة تعرضت لقصف بأسلحة ثقيلة من القوات السورية ثم اجتاح القرية رجال ميليشيا موالون للحكومة او من يطلق عليهم الشبيحة وقتلوا الضحايا الواحد تلو الاخر. وقتل بعض المدنيين أثناء محاولتهم الهرب. وقال فادي سامح أحد نشطاء المعارضة من تريمسة: إنه غادر البلدة قبل المذبحة المذكورة لكنه كان على اتصال مع السكان. واضاف قوله:يبدو أن رجال الميليشيا العلويين من القرى المجاورة نزلوا على تريمسة بعد ان انسحب المدافعون عنها من المعارضة وبدأوا قتل الناس. وقد دمرت منازل كاملة واحترقت من جراء القصف. وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة بالأمم المتحدة سوزان رايس في تغريدة على موقع تويتر :التقارير عن مذبحة تريمسة مثل الكابوس وتظهر الحاجة الى اتخاذ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لإجراءات ملزمة بشأن سوريا.