أكدت رئيسة جمعية العطاء في الشرقية الدكتورة أحلام القطري، أن «الضحية الأولى في العنف هي الزوجة»، لافتة إلى تقصير جميع المؤسسات في توعية المجتمع فيما يخص الحدّ من العنف الأسري، مشيرة إلى أنهم في المؤسسة «يسعون جاهدين، للمساهمة بقدر المستطاع في تكثيف الجهود في التوعية في هذا الشأن»، وبخصوص غالبية الشكاوي الواردة للجمعية قالت: «هي المتعلقة بالعنف ضد الزوجات، من قِبل أزواجهن ولأسباب متفاوتة، كإدمان الزوج للمخدرات، أو تعطّله عن العمل»، ولم تذكر نسبة الحالات الواردة لهم «لا نملك نسبة دقيقة حول عدد الحالات الواردة لنا»، وأضافت «الجمعية تضم قسماً للخط الساخن، من خلاله ترد لنا الحالات بشكلٍ عام، وبعض منها يأتي بشكل اتصالات خاصة، وبعض الحالات تحوّل لنا من قِبل المراكز الصحية، كما أن بعض الحالات تأتي مزدوجة كالحالات التي تضم (العنف والعوز معاً). فالاختصاصيات قد يخاطبن البعض من أفراد الأسرة بحسب ما تستلزم القضية، ومساعدتهم مالياً من قِبل الجمعيات المختصة أيضاً، لكننا نقوم من خلال ما يرد لنا من حالات بتوجيهها للجهات المختصة، كهيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية»، لافتة إلى أن البعض من الحالات التي تُحوّل لهيئة حقوق الإنسان تتضمن تشعّباً في الحالة نفسها ما يطوّل في تنفيد إجراءاتها، كذلك نُحوّل بعض القضايا لجمعية حقوق الإنسان حسب ما تقتضيه القضية». وبحسب تقارير أصدرها برنامج الأمان الأسري في السعودية ورصدها السجل الوطني سُجّلت فيه نحو 300 حالة عنف ضد الأطفال لعام 2011، فيما احتل العنف الجسدي النسبة الأكبر منه، ما دعا البرنامج للتوجّه نحو تدريب منسوبي الشرطة والقضاء بالتعاون مع جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية على الإجراءات الجزائية للتعامل مع حالات العنف ضد الطفل. وكانت «الحياة» أرسلت في تاريخ 22 أبريل الماضي مجموعة من الاستفسارات إلى هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية حول حالات العنف الأكثر انتشاراً في المجتمع وكيفية التعامل معها، إضافة لجهود الهيئة في الحدّ من الأمر، لكننا ومنذ ذلك الوقت لم نجد رداً منهم.