تواصلت امس المواقف المنتقدة والمؤيدة لخطاب الامين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي. ورأى النائب مروان حمادة إن «حزب الله أقفل علينا باباً إضافياً عندما قال تعرفون مع من عليكم التكلّم (في موضوع الانتخابات الرئاسية). لا تتكلمون معي ولا مع الرئيس نبيه بري واذهبوا وتكلموا مع الرئيس ميشال عون». وأضاف: «المشكلة أنه حصل حديث مع العماد عون. يعني الرئيس سعد الحريري بادر في الوقت الذي لم يكن هناك أحد ينتظر ذلك ولكن في الموضوع الرئاسي لا نزال نصطدم بالحائط... أنه أنا أو لا أحد». وعن دعوة نصرالله للحكومة إلى محاورة نظام الرئيس بشار الأسد، قال: «(رئيس اللقاء الديموقراطي) وليد جنبلاط على حق عندما تحدث عن أن هذا النظام لن يبقى». وأضاف: «ليس فقط لن يبقى فهو لم يعد موجوداً ويكفي أن نقرأ التظاهرات التي حصلت أمس في اللاذقية». وأضاف: «داعش ظاهرة تهدد الجميع ولكن لا أذهب «لأحركش» وكر الدبابير». وزاد: «إنه على حق بأن عرسال يجب أن لا تنسى أنها جزء من البقاع وبعلبك-الهرمل وأيضاً علينا ألا ننسى أن بعلبك-الهرمل هي جزء من لبنان المستقبلي وليست في القلمون ولا في القصير ولا بالحرس الثوري الإيراني ولا بدعم النظام السوري». واعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر «ان المشاهد التي شاهدناها في المنطقة، تؤكد اننا لسنا بعيدين عنها فما حصل في عرسال من ارهاب واعتداء على الجيش يمكن ان يتكرر في اي منطقة لبنانية اخرى، وعلينا ان ننتبه ان داعش ليست بعيدة عنا وهي على الحدود اللبنانية، وربما في الداخل ايضاً». ورحب جابر بالهبة السعودية لدعم الجيش، كما رحب بعودة الرئيس سعد الحريري «التي من شأنها ان تفتح آفاق التقارب والتلاقي وقنوات التواصل بين اللبنانيين لمواجهة كل الاخطار المحدقة بالوطن، والبحث عن حلول لمنع تعطيل المجلس النيابي ومنع تعطيل الحكومة والعمل على ملء الشغور في رئاسة الجمهورية». ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب نضال طعمة «أن مرجعية الدولة وتفعيل عمل المؤسسات، ودعم الجيش اللبناني هي أولويات لا لبس فيها لحماية هذا البلد، وإذا كان السيد حسن نصرالله تناول موضوع الجيش وضرورة دعمه مع الاجهزة الأمنية فإننا بكلامه نرى نقطة تقاطع مهمة قد تكون الأقوى في اجتماعنا كلبنانيين، ولكننا في الوقت عينه نسأل السيد: لماذا لا يتلقى جيشنا دعماً من المصادر التي تدعم المقاومة وخصوصاً أنه غمز من قناة نوعية المساعدات التي تقدم للجيش؟ لماذا لا تدعمون الجيش أنتم يا سماحة السيد؟ إن معلوماتنا الاكيدة تقول إن الرئيس ميشال سليمان عندما زار إيران، قالها وبصراحة، إننا جاهزون لتلقي أي مساعدات عسكرية شرط ألا تكون مرفقة بشروط مسبقة، وانتظر الجواب ولم يأت». وقال: «للجيش مرجعية سياسية، فدعم الجيش دون قيام مؤسسات الدولة يبقي هذا الجيش عرضة للتسويات والصفقات، ولنقلها بصراحة نحن نحتاج المرجعية القوية التي تحمي ظهر هذا الجيش، فلماذا لا نترجم هذا الواقع فعلاً يبدأ بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية؟». وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله «اننا نواجه اليوم تحدياً يتمثل بالعدوان التكفيري على بلدنا، لكن هناك من أراد أن يدفن رأسه في الرمال ولا يرى حقيقة هذا التهديد الوجودي للدول وللكيانات بما فيها لبنان». وشدد على «ضرورة أن يعي اللبنانيون جميعاً خطورة المشروع التكفيري ويتفقوا على أولوية حماية لبنان في مواجهته، وعند ذلك نستطيع أن نضع حداً لمخاطره». وشدّد عضو الكتلة ذاتها النائب نواف الموسوي على «ضرورة أن تعي القوى السياسية اللبنانية جميعًا خطورة الهجوم التكفيري، فلقد سلط الأمين العام ل «حزب الله» الضوء على هذه المخاطر، ووضع أفكارًا قابلة للنقاش حول كيفية مواجهة هذا الخطر، فلا يجب أن تقابل هذه الجرأة والموضوعية في مقاربة الخطر وكيفية مواجهته بسياسة الكيد والنكد، فينبغي التعامل مع ما طرحه الأمين العام بصورة موضوعية».