حضت المواقف السياسية في لبنان على ضرورة دعم الجيش اللبناني في مواجهة التكفيريين. وأكد رئيس حزب «الكتائب» امين الجميل ان «ما يضمن الاستقرار في لبنان هو وحدة أبنائه وشعور الشعب بالتضامن في مواجهة الدعوات التكفيرية التي لا تمت الى المسيحية والاسلام بصلة»، مشدداً على انه «لا يمكن لبنان ان ينجرّ الى هذا المنطق ويقع في هذا المستنقع». ورأى ان «الارهاب التكفيري عنصر غريب عنا وجرثومة لا يمكن ان تستقر في أي منطقة او قرية ولا شك في ان الجيش سينتصر في هذه المعركة طالما ان الشعب ملتف حوله»، معتبراً ان التعدي على عرسال هو تعدٍ لأغراض لا علاقة للبنان بها وهذه الدعوات والشعارات والمبادئ لفظها الشعب ويلفظها في كل حين». وأعلن «وقوفه الى جانب الجيش اللبناني». ودعا وزير المال علي حسن خليل الى «الوقوف بجانب الجيش ورفض المس به وبهيبته في المناطق التي ينتشر فيها، إذ يحاول البعض ان يكسر هيبته الذي يأبى ونحن خلفه من كل الطوائف والمذاهب والمناطق». وطالب «من موقع المسؤولية بتأمين الغطاء السياسي والمعنوي وتقديم الامكانات المادية التي يحتاجها هذا الجيش للقيام بواجباته وتطوير أدائه بما يؤمّن سلمنا الأهلي واستقرارنا على افضل وجه». وأكد عضو كتلة «المستقبل» جمال الجراح ان «المطلوب في عرسال اليوم هو وقف اطلاق النار بأي ثمن، فالموضوع لا يُحل عسكرياً بسبب طبيعة المنطقة والأعداد الكبيرة للمسلحين». وأضاف: «المطلوب البحث عن حل سياسي لأن اهالي عرسال المحاصرين هم من يدفع الثمن، والقصف يصيب الاهالي والنازحين والجيش اللبناني يدفع ايضاً ثمناً كبيراً». وقال: «ان اهالي عرسال يقفون الى جانب الجيش اللبناني ولكن ليس معنى ذلك الاستمرار بالمعركة التي لن ادخل الآن في أسبابها وظروفها، فهناك كلام كثير عن اشتراك «حزب الله» بالقصف على عرسال وهذا يحمل تداعيات سياسية كبيرة جداً». وأشار الى ان «الاتصالات السياسية قائمة لإنقاذ اهالي عرسال وإنقاذ البلدة، وهناك نازحون سوريون ايضاً في البلدة والقصف يطاولهم»، لافتاً الى ان «هناك فريقاً يعمل على تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية ليتحرك على راحته في العراق وسورية والداخل اللبناني». ولفت عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» نواف الموسوي الى أن «الاعتداء الآثم الذي حصل ضد لبنان واستهدف الجيش اللبناني والقوة الأمنية اللبنانية فاجأنا اليوم في صوَرٍ استفزت اللبنانيين جميعاً». اضاف: «إننا نعلن كما كنا دائماً وقوفنا وراء جيشنا الوطني في الدفاع عن الوطن والشعب اللبناني الذي يتعرض لعدوان المجموعات التكفيرية، وندعو جميع القوى السياسية إلى الخروج من أزقة الاختلاف السياسي للوقوف في صف واحدٍ وراء الجيش للحفاظ على وحدته ومن أجل تزويده بما يحتاجه في معركة الدفاع عن لبنان من عديد وعتاد، فبقاء الجيش موحداً وقوياً يعني بقاء لبنان موحداً ومستقراً، وبالتالي فإن أي محاولة للمساس به هي محاولة للقضاء على وجود لبنان». وأكد عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب آلان عون خلال عشاء هيئة زحلة في «التيار الوطني الحر» ان «البقاع هو خط الدفاع الاول عن لبنان بمواجهة الموجة الداعشية»، معتبراً ان «سقوط زحلة والبقاع يعتبر سقوطاً للبنان بعامة والمسيحيين بخاصة»، داعياً الى «العيش مع شركائنا في الوطن بوحدة لأنهم سيتعرضون للأذى من هذا الارهاب ايضاً». بيان المستقبل وأعلن «تيار المستقبل»، في بيان، ان قيادته تابعت «بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، التطورات التي شهدتها منطقة عرسال». ورأت في هذه التطورات «عملاً إجرامياً لا يمت إلى الثورة السورية وأهدافها بأي صلة، بل يسيء إلى هذه الثورة ويصيبها في الصميم، خصوصاً أنه يستهدف بلدة عرسال الصابرة والصامدة». ودعت «كل الجهات المعنية في عرسال إلى التعاون مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لرد أي هجمات مسلحة». وإذ شددت القيادة على أن «تورط «حزب الله» في الحرب السورية وإصراره على استدعاء الحريق السوري الى الارض اللبنانية هو عمل مرفوض بكل المفاهيم الوطنية»، اكدت أن «هذا التورط لا يبرر لأي جهة، كائنة من كانت، أن تخرق السيادة اللبنانية، وأن تجعل منه وسيلة للاعتداء على الجيش اللبناني وعلى المؤسسات الشرعية اللبنانية». ودان الرئيس السابق لبلدية صيدا عبدالرحمن البزري «الاعتداء السافر الذي تعرض له الجيش اللبناني، واعتبره موجهاً ضد كل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم».