توقع تجار ارتفاع الطلب على اللحوم المفرومة والمجمدة مع بداية شهر رمضان المبارك بنحو يتراوح بين 50 و70 في المئة، فيما أرجع تاجر أغنام سبب تراجع الطلب على اللحوم الطازجة إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، إذ تجاوز سعر الخروف الهرفي 1800 ريال. وقال تاجر الأغنام مخلف العنزي ل«الحياة» إن السوق تتوافر فيها كميات كبيرة من الأغنام وبمختلف أنواعها، سواء النعيمي أو النجدي أو البلدي أو السواكني، وليس هناك أية بوادر أزمة، ولا سيما مع بداية قرب شهر رمضان المبارك. ولفت إلى أنه على رغم توقف تصدير الأغنام من بعض الأسواق مثل سورية، إلا أن هناك كميات كبيرة تأتي من الأردن ومن شمال المملكة من حفر الباطن وعرعر وكذلك المستورد من الصومال وإثيوبيا، وجميعها توفر كميات كبيرة من الأغنام في السوق، إلا أن الطلب عليها ليس بالشكل الذي كان قبل سنوات عدة، إذ ارتفعت الأسعار بشكل كبير، ووصل سعر الخروف إلى حوالى 2000 ريال، وهو ما جعل الكثير من الناس يحجمون عن الشراء، إضافة إلى أن أسعار الأغنام السواكني قفزت بنحو 100 في المئة عقب أن كانت لا يتجاوز سعر الرأس 300 ريال. وأشار إلى أن الطلب على اللحوم الطازجة شبة متوقف، إلا أنه من المتوقع أن ينمو بنسبة 50 في المئة مع بداية شهر رمضان على رغم أن الكثير من المستهلكين يركز على اللحوم المفرومة والمجمدة التي يرتفع الطلب عليها مع بداية شهر الصوم. من جهته، أكد المشرف في أسواق الجزيرة مرسي إبراهيم أن جميع أسواق التموين في المملكة توفر كميات كبيرة من اللحوم المفرومة والمجمدة، ولا سيما أن الطلب عليها يرتفع مع بداية شهر رمضان المبارك بنسبة تتراوح بين 50 و70 في المئة، إذ يعد من المواسم التي يستعد لها أصحاب الثلاجات والأسواق التموينية في المملكة. ونفى أن يكون هناك ارتفاع في أسعار اللحوم المجمدة والمفرومة، ولا سيما أن هناك كميات وأنواع كثيرة في السوق، ولن ترتفع إلا أسعار اللحوم الطازجة فقط، لافتاً إلى أن هناك من يستغل الموسم في فرم اللحوم المجمدة وبيعها وكأنها طازجة وهذا غش وتحايل تجب مراقبته من الجهات المختصة. وأشار إبراهيم إلى أن السوق يتوفر فيها أكثر من 8 أنواع من اللحوم المفرومة المجمدة، وهو ما يوفر خيارات عدة، أمام المتسوقين وبأسعار جيدة في متناول الجميع، لافتاً إلى أن أسعار الدواجن قد تتغير، ولكن بشكل طفيف، ولا سيما أن هناك فئات عدة تركز على منتجات الدواجن، سواء المبردة أم المجمدة. ولفت إلى أن الوافدين هم أكثر طلباً على اللحوم المفرومة المجمدة، لتوافرها بأسعار جيدة في متناول الجميع، مشيراً إلى أن توافر أصناف عدة، هي من أسهمت في استقرار أسعارها. من جهة أخرى، أكد حسين البشري (صاحب سلسلة من الأسواق التموينية) أن الطلب على اللحوم المفرومة المجمدة يكون مستمراً طوال العام إلا أن شهر رمضان يعد الموسم الرئيس بسبب إقبال الناس على عمل الأكلات المرتبطة بتلك المنتجات، إضافة إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم الطازجة أسهم في نمو الطلب على اللحوم المجمدة، ولا سيما من غير السعوديين. وتوقع أن تتذبذب أسعار اللحوم المجمدة بحسب المناطق، حيث سيكون هناك ارتفاع في المناطق البعيدة، ولكن بشكل محدود، مشيراً إلى أن مؤشر وزارة التجارة والصناعة لمتوسط أسعار السلع الاستهلاكية رصد خلال أحد الأسابيع الماضية تذبذباً في أسعار اللحوم المجمدة الأسترالية في الأسواق بواقع 20 ريالاً بين مناطق المملكة، إذ وصل أعلى سعر في جازان للحم المجمد الأسترالي المستورد للكيلوغرام الواحد 34 ريالاً وأقل سعر خلال أسبوع في المدينةالمنورة 12 ريالاً وتتراوح الأسعار في بقية المناطق بين 34 و12ريالاً، وكان متوسط الأسعار 23 ريالاً و 59 هللة للكيلوغرام الواحد. وأكد أن الأسعار إذا ارتفعت عالمياً فإن ذلك سيؤثر في الأسعار داخلياً، إذ إن الطلب على الإنتاج الحيواني واللحوم، سواء اللحوم الحية أم المبردة أصبح عالياً جداً في الوقت الحاضر. وأضاف أن ارتفاع أسعار المنتجات المحلية من اللحوم يعود إلى إقبال المواطنين عليها لجودتها وتفضيلها على الأغنام المستوردة على رغم أن منظمة الفاو ذكرت أن المملكة تعد من أقل دول العالم من حيث ارتفاع الأسعار.