سجلت أسعار عدد من السلع التموينية والأغذية ارتفاعات جديدة تراوحت بين 10 و 20 في المئة. وعزا عدد من تجار المواد الغذائية الارتفاع إلى عوامل خارجية وداخلية أسهمت في رفع الأسعار منها ما يتعلق بارتفاع أسعار النفط والشحن وصرف العملة. وفي هذا الشأن قال مدير التسويق في إحدى شركات الدواجن المحلية إن ارتفاع أسعار الدواجن يرجع إلى أسباب عدة، من أهمها غلاء أسعار الأعلاف المستوردة « ذرة وصويا» إذ أصبحت معظم شركات الدواجن تتكبد خسائر كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج وتربية الدواجن المبردة، لافتاً إلى أن هناك عوامل أخرى تسهم في الارتفاعات، ومنها ارتفاع أسعار النفط والشحن وصرف العملة. وقال إن الكثير من مطاعم «الشاورما» رفعت أسعارها على المستهلك بنحو 10 في المئة، ما جعل شركات الدواجن ترفع الأسعار على تلك المطاعم بنحو 15 في المئة، إذ كان سعر الدجاجة الواحدة في السابق 12.5 ريال، وارتفعت إلى 13.5 ريال ومن 8.5 ريال إلى 9.5 ريال. ولفت إلى أن الدواجن المستوردة «المجمدة» رفعت أسعارها بنحو 10 في المئة عن العام الماضي، في الوقت الذي تقوم فيه تلك الشركات بعملية إغراق للسوق بشكل لم نجد فيه دعماً ورقابة من الجهات ذات الرقابة على السوق، إذ يرون أن السوق حرة والعرض والطلب هو الذي يحدد السعر. ارتفاعات متفاوتة: من جهته، يقول صاحب أحد المجمعات التجارية للسلع التموينية محمد البشري أن هناك عدداً من السلع سجلت ارتفاعات متفاوتة تتراوح بين 10 و 50 في المئة الأسبوع الماضي منها اللحوم المفرومة بنوعيها المبردة والمجمدة، إذ كان سعر الكيلو للحوم المحلية الطازجة المبردة في السابق 18 ريالاً، فيما وصل حالياً إلى أكثر من 28 ريالاً فيما ارتفع سعر المجمد بنحو ريالين. وأكد أن أسباب ارتفاع الأسعار سواء للمبرد أو المجمد يرجع إلى ارتفاع الطلب عليها بشكل كبير، خصوصاً وأن هناك طلباً عليها سواء من المواطنين أو من المطاعم التي غالباً ما تكون بكميات كبيرة. وأشار البشري إلى أن أسعار الحليب «البودرة» ارتفعت منذ نصف شهر بنحو 10 في المئة للكثير من الأصناف ومنها حليب وادي فاطمة الذي زادت أسعاره بنحو 6 ريال للعلبة الواحد متوسطة الحجم، إذ كانت بنحو 45 ريالاً ووصلت حالياً إلى 51 ريالاً، وكذلك حليب أبو قوس، والطائي، والنيدو. ولفت إلى أن أسعار الدقيق ارتفعت في الفترة الماضية ليصل سعر الكيس الواحد إلى 30 ريالاً بدلاً من 25 ريالاً على رغم من توافر كميات كبيرة من منتج الدقيق كما ذكرت صوامع الغلال ومطاحن الدقيق. أسعار السلع التموينية مستمرة في الصعود: وفي سياق متصل، أكد مشرف المبيعات في أسواق الجزيرة مرسي إبراهيم أن أسعار السلع التموينية مستمرة في الصعود، مشيراً إلى أن الأسباب غير واضحة إلا أن أسعار زيوت الطعام ارتفعت وكذلك الحليب البودرة والدواجن المجمدة. وتوقع أن تستمر الأسعار في صعود إذا لم يكن هناك رقابة من الجهات ذات العلاقة، وخصوصاً على السلع الرئيسية. مؤشر الأسعار: يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل الأسبوع الماضي مؤشر الأسعار الجديد الذي يشتمل على 60 سلعة رئيسية في السوق وتطبيقه في 27 محافظة ومدينة في مختلف أنحاء المملكة . وهدد بعدم التهاون أو التقاعس ضد المخالفين برفع الأسعار أو التلاعب بها مهما كان من رجال الأعمال أو غيرهم، مشيراً إلى تطبيق العقوبات جميعها ومنها التشهير. وكان مؤشر الرقم القياسي العام لكلفة المعيشة في المملكة في شهر فبراير الماضي بلغ نحو (132.3) نقطة في مقابل (132.1) لشهر يناير الذي قبله ليعكس ارتفاعاً في مؤشر شهر فبراير بنسبة طفيفة بلغت 0.2 في المئة.