قررت السلطة الفلسطينية فحص عينات من رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات في المختبر السويسري الذي أجرى فحصا لملابسه، وعثر فيها على نسبة مرتفعة من مادة البولونيوم السامة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أمس للصحافيين في رام الله إن الرئيس محمود عباس طلب من مستشاره الطبي الدكتور عبدالله بشير الاتصال مع المختبر السويسري، لإرسال وفد لأخذ عينات من رفات الرئيس الراحل عرفات، وإجراء فحص لها في المختبر. وأضاف إن اللجنة الوطنية للتحقيق في وفاة الرئيس عرفات ستجتمع في رام الله قريباً لهذا الغرض. وقال عريقات إن الرئيس عباس طلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي التقاه قبل أيام في باريس العمل على تشكيل لجنة دولية من خلال مجلس الأمن للتحقيق في وفاة عرفات. واضاف انه طلب أيضاً من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تشكيل لجنة عربية دولية لهذا الغرض. وقال الدكتور ناصر القدوة، إبن شقيقة الزعيم الراحل ياسر عرفات، ل»الحياة» ان التحقيق الذي أجرته قناة «الجزيرة» وكشف وجود مادة سامة مشعة في ملابس الراحل تشكل إضافة أخرى لقناعة الفلسطينيين بأن وفاة عرفات لم تكن طبيعية. واضاف: «كانت لدينا قناعة من اليوم الأول أن هذه الوفاة غير طبيعية، وأنها إغتيال، وعلى الأغلب بواسطة السم». وتابع: «والآن أضيف دليل واضح لهذه الحقيقة». وقال القدوة إن السؤال الآن هو ليس سبب الوفاة، بل كيفية الوصول الى الفاعلين ومعاقبتهم. ولفت الى إن هذا يتطلب تحقيقاً دولياً يكون الفلسطينيون جزءاً منه، موضحاً إن التحقيق الذي أجرته قناة «الجزيرة» كان كافياً لأن الكشف عن نسبة من البولونيوم في ملابس الزعيم الراحل دليل كاف على الجريمة. وأضاف: « وإلا من أين وصلت مادة البولونيوم التي تنتج من المفاعلات النووية الى ملابسه؟».