منح اللقب السابع للاعب السويسري روجيه فيدرر في بطولة ويمبلدون للتنس، جمعية "أوكسفام" الخيرية 128358 ألف يورو، بفضل رهان قام به شخص توفي عام 2009. وأعلنت "لجنة أوكسفورد للتحرر من الجوع" (أوكسفام) أن نيك نيولايف، راهن في آب (أغسطس) 2003 ب 1250 جنيه إسترليني (1576 يورو) باحتمال فوز بلغ 66/1، على ان يحرز فيدرر لقب ويمبلدون 7 مرات قبل العام 2020. وتوفي نيولايف عام 2009، تاركاً أملاكه ورهانه للجمعية غير الحكومية، وبات في إمكانها بعد فوز فيدرر، تحصيل 385 128 ألف يورو. وقال مسؤول العلاقات التجارية في الجمعية أندرو بارتون: "خلال اسبوعين، تابع الجميع في أوكسفام تقدّم فيدرر". وزاد: "البطل الحقيقي هو السيد نيولايف، لهديته الكريمة ورؤيويته التي لا تصدق"، مشيراً إلى أن المبلغ سيسمح بتوفير الغذاء لألف عائلة مدة شهر. وكان "المايسترو" فيدرر أحرز لقب "ويمبلدون 2012" بفوزه على البريطاني أندي موراي 4-6 و7-5 و6-3 و6-4 في المباراة النهائية، وإعتلى صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين بدلاً من الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي بقي متصدراً الترتيب 47 أسبوعاً، بفارق 75 نقطة عن الأخير وأكثر من 2000 نقطة عن الإسباني رافايل نادال الذي خرج مبكراً في ويمبلدون. كما عادل فيدرر عدد الأسابيع التي أمضاها في الصدارة (286) والذي كان بإسم قدوته الأميركي بيت سامبراس. وتابع فيدرر (31 سنة في 8 آب/أغسطس المقبل) تحطيم الأرقام القياسية أو معادلتها بعد أن سجل رقماً قياسياً جديداً ببلوغه النهائي للمرة الثامنة في مسيرته عندما هزم ديوكوفيتش وجرّده من اللقب، ثم عادل رقم سامبراس الذي حقق 7 ألقاب على "عشب لندن". كما خاض النهائي ال24 في بطولات الغراند سلام الكبرى، وحسّن رقمه القياسي السابق في هذه البطولات رافعا رصيده إلى 17 لقباً كبيراً بعد ان سحب البساط من تحت اقدام سامبراس (14 لقباً) قبل 3 سنوات. وقال فيدرر وهو يتسلّم الكأس الكبيرة على مرأى من زوجته التي تدعمه في كل ترحاله، وابنتيه التوأمين (3 سنوات)، "ها قد عادلت أرقام نجمي المفضل. إنها لحظة سحرية رائعة". وهو أول نهائي للسويسري في ويمبلدون منذ لقبه الأخير عام 2009 حيث خرج في العامين الماضيين من ربع النهائي على يدي التشيخي توماس برديتش (2010) والفرنسي جون ويلفريد تسونغا (2011)، وحقق أول لقب كبير منذ تتويجه في ملبورن الأسترالية قبل عامين (2010). وحقق فيدرر فوزه ال46 منذ بداية هذا العام في مدى 3 ساعات و24 دقيقة، وهو ثاني أفضل لاعب على صعيد الإنتصارات بفارق فوز واحد خلف الإسباني دافيد فيرر الذي سقط أمام موراي في الدور ربع النهائي. وسبق أن تقابل اللاعبان 15 مرة، وكانت الغلبة لموراي في 8 مباريات، لكنه لم يستطع كسر شوكة منافسه في البطولات الكبرى للمرة الثالثة بعد خسارتيه السابقتين في فلاشينغ ميدوز الأميركية (2008) وأاستراليا المفتوحة (2010) حين حقق السويسري آخر ألقابه الكبيرة. وكان موراي (25 سنة)، الذي يدرّبه البطل السابق الأميركي - التشيخي ايفان ليندل، أعاد إلى البريطانيين أملاً باحراز لقب كبير لا يزال مفقوداً منذ 78 عاماً حين توّج فريد بيري في ويمبلدون بالذات عام 1936. وكان أول بريطاني يخوض نهائي ويمبلدون منذ هزيمة باني اوستن عام 1938.