في محاولة لإنقاذ خطته للحل في سورية، وصل الموفد الدولي الخاص كوفي انان إلى دمشق أمس، لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد، وفق ما أعلن الناطق باسمه أحمد فوزي في بيان وزع على وسائل الاعلام. وقال الناطق في البيان «وصل الموفد الخاص المشترك إلى دمشق هذا المساء لإجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد»، من دون تفاصيل اضافية. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي قال أمس إن انان «سيزور دمشق غداً. والزيارة تأتي في اطار مهمته والنقاش مع القيادة السورية للبحث في موضوع خطة النقاط الست» التي وضعها موفد الاممالمتحدة بهدف وضع حد للعنف في سورية ووافقت عليها السلطات السورية وأعلنت الاممالمتحدة دعمها لها. وستكون هذه الزيارة الثالثة لأنان في اطار مهمته كمبعوث خاص الى سورية. وتعود الزيارة الاخيرة الى 29 أيار (مايو). وتنص خطة انان على وضع حد لكل اعمال العنف وسحب الدبابات من الشوارع والسماح للاعلام والمساعدات بالوصول الى مناطق النزاع واطلاق المعتقلين على خلفية الاحداث وبدء حوار حول عملية انتقالية. وأعلن في 12 نيسان (ابريل)، استناداً الى خطة انان، وقف لاطلاق النار لم يتم التقيد به على الارض، رغم اعلان طرفي المعارضة والسلطات الالتزام. وأرسل مجلس الامن بعثة مراقبين دوليين من 300 عنصر الى سورية للتحقق من وقف اطلاق النار، الا انها علقت عملياتها في منتصف حزيران (يونيو) بسبب التزايد في معدلات العنف. واعترف انان ان خطته للحل فشلت حتى الآن. وتوجهه الى دمشق اليوم يهدف الى تحريك خطته للحل ووقف العنف ومحاولة ايجاد حل سياسي. وكانت سورية رحبت بالنتائج التي افضى اليها مؤتمر مجموعة العمل الدولية حول سورية التي اجتمعت في حضور انان الاسبوع الماضي في جنيف، ووافقت على اقتراح وضعه في شأن خطة انتقالية تلحظ خصوصاً تشكيل حكومة تضم اعضاء في الحكومة السورية الحالية وآخرين من المعارضة. وأكدت المعارضة السورية انها لن تشارك في اي حكومة في ظل بقاء بشار الاسد في السلطة، بينما شددت «مجموعة اصدقاء الشعب السوري» التي التأمت الجمعة في باريس على ضرورة رحيل الاسد، مطالبة مجلس الامن بإصدار قرار ملزم «تحت الفصل السابع» من ميثاق الاممالمتحدة لحل الازمة السورية.