ضحكت حتى تهشمت أسناني من الضحك... وبكيت حتى تورمت عيناي من البكاء... أفراح وأحزان، تلك هي سنة الحياة... ساعة نبتهج وساعة من الأوجاع نرتعش... سألت نفسي ذات يوم ما بال الدنيا لا تسير على وتيرة واحدة؟ وما بالنا يوم نسعد مع أحبتنا؟ ويوم نبكي على فراقهم؟ ماذا لو كانت الدنيا دائمة الصفو لنا في المعيشة؟ لكن ذلك كان حديث النفس المشين، بوسوسة شيطان حقير، فلم أجد جواباً عن أسئلتي هذه إلا في كتاب الله الحكيم، في آياته وجدت الجواب الشافي، حين قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)، عرفت أن الله لم يحرمنا من نعم إلا ليعوضنا بأخرى، ولم يعجل في تحقيق بعض أمانينا إلا لأنه يعلم ما هو خير لنا... كل الحمد والشكر لك يارب على لطفك بعبدك الضعيف، الذي ليس له في الدنيا سواك... ولن يجيرني أحدٌ سواك. [email protected]