اندلع قتال عنيف، اليوم (السبت)، بين ميليشيات متناحرة في العاصمة الليبية، بعد ساعات من إعلان المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة عزمه زيارة طرابلس، بحلول مطلع الأسبوع المقبل، في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار. وأمكن سماع دوي إطلاق النار والقصف بصواريخ غراد والمدفعية، منذ الصباح الباكر، قرب المطار، وعدد من المناطق السكنية في طرابلس. ويهدف الديبلوماسي الإسباني برناردينو ليون، الذي يتولى منصبه رسمياً أول أيلول (سبتمبر) المقبل، إلى إنهاء القتال بين كتائب من مصراتة وأخرى من الزنتان، اندلع بينها القتال قبل شهر، في أسوأ أعمال عنف تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وأجبرت المعارك، التي تشارك فيها كتائب مقاتلين سبق لهم خوض الحرب معاً ضد القذافي، الأممالمتحدة والحكومات الغربية على إجلاء دبلوماسييها خوفاً من انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية شاملة. ويدور معظم القتال حول المطار الدولي في طرابلس، الذي يسيطر عليه مقاتلو الزنتان منذ اجتياحهم العاصمة خلال الصراع في 2011.