رجّحت الجزائر، عضو «منظمة الدول المصدّرة للنفط» (أوبك) أمس أن تتراجع أسعار النفط العالمية بسبب تخمة المعروض وضعف الطلب وذلك بعد يوم من تأييدها عقد اجتماع طارئ للمنظمة في حال تجدد التراجع في أسعار الخام. وأبلغ وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، الإذاعة الرسمية أن السوق غير متوازنة بسبب عاملين هما تدني الطلب عن المعدلات العادية وزيادة المعروض منذ مطلع السنة. وأشار إلى أن تلك الاختلالات يمكن أن تتسبب في تراجع الأسعار وأن الجزائر تراقب الوضع يومياً. إلى ذلك تراجعت أسعار النفط بعد مكاسب حادة في اليوم السابق حيث عاود المستثمرون التركيز على الأوضاع الاقتصادية القاتمة. ويتوقع أن يكون حجم التداول محدوداً مع إغلاق الأسواق الأميركية وقبيل اجتماع لصناع السياسات في المصرف المركزي الأوروبي و «بنك إنكلترا المركزي» اليوم. وانخفض سعر خام «برنت» 95 سنتاً إلى 99.73 دولار للبرميل بعدما قفز أكثر من ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة بفعل تغطية مراكز مدينة. وهبط الخام الأميركي 72 سنتاً إلى 86.94 دولار بعد أن تحددت التسوية أول من أمس عند أعلى إغلاق منذ 30 أيار (مايو). وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 96.53 دولار للبرميل أول من أمس من 94.17 دولار في اليوم السابق. وقال المحلل لدى «إس أي بي» في ستوكهولم، فيليب بيترسون «بعد صعود قوي وفي غياب السيولة الأميركية تتحرك السوق في اتجاه مستوى يسهل الدفاع عنه، وأتوقع بعض المراهنة على انخفاض الأسعار لكن تراجعاً بنسبة واحد في المئة بعد أيام من المكاسب ليس تحركاً كبيراً». المخزون الأميركي في مجال آخر، أظهرت بيانات «معهد البترول الأميركي» انخفاض مخزون النفط الأميركي بحدة الأسبوع الماضي وتراجع مخزون البنزين والمقطرات أيضاً، وكان خبراء توقعوا ارتفاعها على رغم زيادة معدل تشغيل المصافي. وهبط مخزون الخام ثلاثة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 29 حزيران (يونيو) مقارنة بتوقعات لمحللين قدروه ب1.9 مليون برميل. وتقلص مخزون البنزين بواقع 1.4 مليون برميل بينما كانت التوقعات السابقة تشير إلى زيادة 600 ألف برميل. ونزل مخزون المقطرات 1.1 مليون برميل مقارنة بتوقعات أشارت إلى زيادة 600 ألف برميل. من جانب آخر، أكدت مصادر تجارية أن شركة «مصفاة البترول الأردنية» تسعى إلى شراء 830 ألف طن من المنتجات النفطية للتسليم على مدى الفترة من أيلول (سبتمبر) إلى كانون الأول (ديسمبر). وأوضح تاجر أن شركة التكرير تريد شراء 500 ألف طن من زيت الغاز بنسبة كبريت 0.5 في المئة و210 آلاف طن من زيت الوقود بنسبة كبريت 35 في المئة و120 ألف طن من البنزين 95 أوكتان. في سياق آخر، لفتت «بيجي» مصر، التابعة لمجموعة «بيجي»، إلى أنها بدأت الإنتاج من المرحلة الثامنة «ب» في امتياز غرب الدلتا في المياه العميقة. وأوضحت أنها ستواصل الإنتاج في مصر والمساهمة في تلبية حاجاتها من الغاز. وقال نائب رئيسها التنفيذي، سامي أسكندر «التزمنا برنامج الاستثمار في مصر خلال أوقات الاضطرابات ونحن عازمون على مواصلة ذلك في المستقبل».