أوشكت المفاوضات التي تقوم بها أطراف «الجبهة الوطنية» في مصر للبحث في ترشيحات تشكيل الحكومة الجديدة على نهايتها، لتقدم بعدها قائمة بأسماء رئيس الحكومة والوزراء ونواب الرئيس لمؤسسة الرئاسة من أجل دراستها. وتقود «الجبهة الوطنية» التي تضم أحزاباً وشخصيات عامة وقوى ثورية تحالفت مع مرسي قبل إعلان فوزه في الانتخابات، مفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة، يشارك فيها حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، الذي ترشح الرئيس على تذكرته، وأيضاً مساعدون للرئيس. وقال عضو الجبهة مؤسس «حركة 6 أبريل» أحمد ماهر ل «الحياة» إن «الجبهة الوطنية ستتحول إلى جهة رقابية لتقديم النصح لمؤسسة الرئاسة»، مشيراً إلى أن مفاوضات تشكيل الحكومة «شهدت أخيراً نقاشات في شأن تولي وكيل مؤسسي حزب الدستور محمد البرادعي رئاسة الوزراء وتولي المرشح السابق في الانتخابات عبد المنعم أبو الفتوح والمفكر القبطي الدكتور سمير مرقص منصبي نائبي الرئيس». وأضاف: «سيتم التوافق على التشكيل النهائي للحكومة (اليوم) وسيقدم للرئيس عبر مساعديه». ولوحظت أمس زيادة أعداد المتظاهرين أمام القصر الجمهوري من أصحاب المطالب العمالية والمهنية، حتى أنهم أغلقوا الطريق أمامه، إلا أن قوات الأمن أقنعتهم بفتح الطريق، فيما افترش بعضهم الأرصفة للاعتصام أمام القصر لحين تلبية مطالبهم. وكان مرسي استقبل أمس العالم المصري الأميركي الحاصل على جائزة «نوبل» في الكيمياء أحمد زويل الذي قال إنه اتفق مع الرئيس على «تحديد آليات سأكون بموجبها على اتصال دائم معه للعمل على رفع مستوى البحث العلمي ورقي مصر». وأضاف أن «ما سيساعد مصر على تخطى المرحلة الصعبة الحالية هم المصريون أنفسهم، وإذا تم ذلك سيحترم العالم مصر ويساعدها وستتدفق الأموال إذا رأى العالم أن المصريين يبنون بلدهم بالطريقة الصحيحة وبالعمل الجاد والبحث العلمي». وأوضح أن الرئيس ذكر له أسماء 10 علماء مصريين يعرف هو شخصياً أبحاثهم، داعياً إلى قيام منهجية ومؤسساتية في مجال البحث العلمي في مصر. وأكد أنه غير طامح لمنصب. من جهة أخرى، علمت «الحياة» أن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي سيلتقي مرسي الاثنين المقبل في القاهرة لتسليمه دعوة لحضور مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران يومي 29 و30 آب (أغسطس) المقبل. وتولى مرسي رئاسة الحركة بعد توليه رئاسة مصر رسمياً يوم 30 حزيران (يونيو) الماضي. ويشارك نائب الرئيس الإيراني خلال زيارته القاهرة الأسبوع المقبل في فعاليات مؤتمر عن تأثير «دول التخوم» مثل إيران وتركيا على المنطقة العربية. ويشارك وفد من الأكاديميين والخبراء من لبنان والعراق في المؤتمر الذي ينظمه «المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية». إلى ذلك، تلقى شيخ الأزهر أحمد الطيب اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس أبدى خلاله الأخير «تقديره واعتزازه بالأزهر الشريف وشيخه وهيئة كبار العلماء». وذكر بيان لمشيخة الأزهر أن مرسي «أشاد خلال الاتصال بالدور المتميز للأزهر الشريف على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والعالمي، والذي يجسد سماحة الإسلام وعظمته ووسطيته، معرباً عن استيائه البالغ من تصرف القائمين على بروتوكول رئاسة الجمهورية خلال احتفالية جامعة القاهرة السبت الماضي، ما أدى إلى انسحاب شيخ الأزهر من الاحتفال حفاظاً على مكانة الأزهر». وأضاف البيان أن «فضيلة الإمام الأكبر أعرب خلال الاتصال عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية، وأمله أن يوفقه الله ويسدد خطاه في جمع المصريين على كلمة سواء، حتى نتفرغ جميعاً للعمل والبناء واستكمال أهداف الثورة». وكان القاضي ماهر البحيري أدى اليمين أمس أمام مرسي ليصبح رئيساً للمحكمة الدستورية العليا، كما أدى القاضي محمد ممتاز اليمين رئيساً لمحكمة النقض والقاضي صامويل حبيب عطا الله رئيساً لهيئة النيابة الإدارية. ومنح مرسي وسام الجمهورية من الطبقة الأولى لرؤساء الهيئات القضائية السابقين «تكريماً لعطائهم». ومنح الأوسمة لرئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق القاضي فاروق سلطان ورئيس المجلس الأعلى للقضاء القاضي حسام الغرياني ورئيس محكمة النقض السابق القاضي محمد حسام الدين جمال ورئيس محكمة استئناف القاهرة السابق القاضي عبد المعز أحمد إبراهيم ورئيس هيئة النيابة الإدارية السابق القاضي تيمور مصطفى.