اتهمت إيرانالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أمس، ب «تهديد أمن الطاقة في العالم»، ورجّحت أن يشهدا «اتساعاً في الاحتجاجات الاجتماعية»، فيما أعدّت لجنة في مجلس الشورى (البرلمان) مشروع قانون يدعو إلى إغلاق مضيق هرمز أمام شحنات نفط إلى الدول التي تساند حظراً نفطياً فرضه الاتحاد على طهران. وقال النائب إبراهيم آقا محمدي «أُعدّ مشروع قانون في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، يقضي بمنع ناقلات النفط التي تحمل شحنات إلى دول فرضت حظراً على إيران، من عبور مضيق هرمز». وأشار آقا محمدي، وهو عضو في اللجنة، إلى إن مئة نائب إيراني من أصل 290 عضواً في البرلمان، وقّعوا مشروع القانون الذي «يحمل صفة معجّل» ويشكّل «رداً على الحظر النفطي الظالم الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على إيران». وأضاف أن مشروع القانون «سيُطرح على المجلس قريباً»، معتبراً أن «فرض إيران حق سيادتها في مياهها الداخلية والساحلية، هو الحدّ الأدنى من الردّ على تدابير جائرة وحظر على نفطها». تزامن ذلك مع اتهام رئيس لجنة الاقتصاد في البرلمان أرسلان فتحي الغرب ب «شنّ حرب مباشرة على إيران، من خلال الحظر النفطي»، وأكد استعداد بلاده ل «مواجهة أي شكل من الحظر، ولو تطلب ذلك إغلاق مضيق هرمز». لكن ناصر السوداني، نائب رئيس لجنة الطاقة في البرلمان، اعتبر أن «كلّ المسؤولين والعاملين في وزارة النفط يرحبون بهذا الحظر، ويؤكدون أنه في مصلحتنا، اذ يقلّل الاعتماد علي النفط في الموازنة ويمهد لإصلاحات في مؤسسات نفطية إيرانية، كما يرفع أسعار النفط». وشدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي على أن «الغرب لا يملك خياراً سوى التفاهم والتعامل»، خلال محادثاته مع طهران، مؤكداً أن «الملف النووي الإيراني لا يسوّى سوى بوسائل ديبلوماسية وسياسية». واعتبر أن «نهاية الملف النووي الإيراني ستكون في مصلحة طهران»، لكنه استدرك: «طهران تسعى إلى تسوية تكون في مصلحة الجانبين، ولا ترضى بمواجهة بدل الانخراط». وأعلن «استعداد إيران للردّ على أن عمل عدواني يمسّ سيادتها وحقوقها المشروعة». وحذر الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست من «تبعات سياسية وديبلوماسية للحظر النفطي» على بلاده، إذ اعتبر أنه «يتعارض مع القوانين الدولية، وبينها مبادئ التجارة العالمية». وأضاف: «الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يهددان أمن الطاقة واستقرار سوق النفط في العالم، وعليهما التأهب لمواجهة مشاكل، بينها تصعيد الأزمة المالية والاقتصادية واتساع رقعة الاحتجاجات الاجتماعية» لديهما. في المقابل، قالت مصادر في صناعة النفط ل «الحياة» إن وضع السوق «مريح، وثمة ما يكفي من العرض، على رغم غياب النفط الإيراني عن الأسواق الأوروبية وفي دول آسيوية». وأبلغ مصدر في منظمة «أوبك» «الحياة» أن «إنتاج إيران من النفط لم ينخفض، على رغم تراجع صادراتها، لأنها حمّلت ناقلات نفطية في البحار، من مخزون نفطها». لكنه رجّح بدء انخفاض إنتاجها، إذ لم تعد تخزّن كميات إضافية في البحار. وبدأ «الحرس الثوري» أمس، مناورات تحاكي هجوماً على «قاعدة جوية»، سيستخدم خلالها «عشرات من مختلف أنواع الصواريخ، بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى».