أكدت اختصاصية باطنة أن المشي في المجمعات التجارية لغرض رياضي لا يحقق نتائج إيجابية، معتبرة ممارسة رياضة المشي في تلك الأماكن تمشياً وليس مشياً. وأوضحت اختصاصية الباطنة الدكتورة أحلام العوفي خلال حديثها إلى «الحياة» أن الكثير من السيدات يستغللن المراكز التجارية والأسواق في الآونة الأخيرة لممارسة رياضة المشي، خصوصاً بعد حملات التوعية بمخاطر السمنة وما ينتج منها من أمراض ظاهرة، نظراً إلى الأجواء الرطبة أو الحارة التي تعاني منها معظم مدن ومحافظات السعودية، ما أرغم الكثيرات منهن على اتخاذ المجمعات التجارية والأسواق الكبيرة أماكن تقصد يومياً لذلك. واعتبرت الظاهرة لا تعدو كونها عملية حرق عادية للدهون وللتمشي وليس المشي، مضيفة: «المشي بهدف الرياضة وتخفيف الوزن الزائد لابد أن يكون في أماكن تتوافر بها المقومات الصحية مثل التهوية والجو المناسب، إذ إن ذلك ينبغي أن يكون في مكان مفتوح وفي هواء طلق منعش بالنسبة للمناطق التي يتوافر بها هذا الجو الطبيعي مثل الطائف وأبها وغيرهما من مدن السعودية، بينما بقية المناطق التي يسود فيها الجو الحار والرطب ينبغي أن يكون الخروج للمشي في وقت مناسب للخروج، مثل الصباح الباكر بعد الفجر مباشرة وفترة العصر». وأفادت بأنه يفترض لمن يرغب في تخفيض وزنه أن يتوقف عن تناول المأكولات عند الثامنة مساء، وهو وقت غير مناسب لممارسة الرياضة، لأن بذل المجهود يستدعي تعويضه في شكل خاطئ بتناول مأكول أو مشروب غير صحي في وقت غير مناسب. وترى في ممارسة رياضة المشي في المجمعات التجارية نظراً، كونها لا تخلو من أماكن بيع الوجبات السريعة والكوفي شوب وجميعها كما هو معروف مليئة بالسعرات الحرارية التي تساعد على اكتساب الجسم المزيد من الكيلو غرامات، إضافة إلى أن المشي في تلك الأماكن يفرض طريقة معينة، في حين أن المشي الصحي الرياضي لابد من شد الظهر وشفط البطن وبخطوات واسعة وسريعة وبالسرعة نفسها لمدة 10 دقائق إلى 30 دقيقة. وأضافت العوفي: «قد يساعد المشي في المجمعات التجارية نوعاً ما في حرق نسبة بسيطة من الدهون وهو بالمقدار ذاته الذي تساعد عليه الحركة في المنزل والقيام بأعبائه من غسيل ونحوه، لكن كرياضة وتخفيف للوزن فهو للتمشي وليس للمشي، ولو أن المشي في هذه الأماكن يحقق نتائج إيجابية لرأينا آثاره في بريطانيا ذات المولات والمجمعات الشهيرة بمساحاتها الكبيرة».