يدخل المتعاملون في السوق المالية الأسبوع الحالي مرحلة ترقب النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق عن الربع الثاني من السنة المالية، ويأمل متداولون في السوق أن تسهم النتائج الايجابية في دفع أسعار الأسهم إلى الصعود مجدداً بعد أن فقد المؤشر معظم مكاسبه في 2012 بعد رحلة الهبوط التي امتدت منذ الأسبوع الاول من نيسان (أبريل) الماضي، بعد أن ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى أكثر من 23 في المئة. وتعاني السوق في الفترة الأخيرة من غياب المحفزات، وتعدد الضغوط ما بين داخلية، وخارجية منها أزمة الديون الحكومية الأوربية وتأثيرها السلبي على البورصات العالمية ومصارف تلك الدول، إضافة إلى تراجع أسعار النفط الذي يشكل ضغطاً على أسهم قطاع «البتروكيماويات»، في المقابل تلقت أسهم الشركات الصغيرة دعماً من زيادة المضاربات عليها، وفي الاتجاه المعاكس تأثرت أسعار بعض الشركات بضغوط البيع ما أدى إلى تباين نسب التذبذب في أسعار الأسهم ما بين الصعود بنسب كبيرة، والهبوط الحاد الذي تخطى 20 في المئة لسهم مثل «المتكاملة». والمتابع لأداء المؤشر خلال الأسابيع الستة السابقة يجد تبايناً ملحوظاً، إذ جاء التغير في قراءة المؤشر بنسب بلغت 1.39 في المئة، 1.25 في المئة، -4.5 في المئة، -1.22 في المئة، و-1.22 في المئة، -0.54 في المئة، لكل منها على الترتيب، بينما بلغت خسارة المؤشر الأسبوع الماضي 3.69 في المئة، تعادل 252.42 نقطة، ليهبط إلى أدنى مستوى له أخر خمسة أشهر عند 6585.63 نقطة، في مقابل 6838.05 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، وجاء أداء المؤشر سلبياً في أربع جلسات، بينما كانت الزيادة الوحيدة في جلسة الأحد الماضي بنسبة بلغت 0.94 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر في 2012 إلى 2.62 في المئة، تعادل 168 نقطة.وبتأثير تذبذب الأسعار، فقدت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي 44 بليون ريال (11.7 بليون دولار) من قيمتها، نسبتها 3.25 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.31 تريليون ريال (350 بليون دولار)، في مقابل 1.354 تريليون ريال (361.2 بليون دولار)، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 135 شركة، من أصل 154 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 15 شركة، واستقرت أربع شركات عند أسعارها نهاية تعاملات الأربعاء من الأسبوع السابق، وهبطت السيولة المتداولة إلى 30.3 بليون ريال (8 بلايين دولار)، بنسبة تراجع 11 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 23 في المئة، إلى 1.43 بليون سهم، بينما صعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 20 في المئة، إلى 961.9 ألف صفقة، 25 في المئة منها لسهم «الانماء طوكيو م» . وخالف مؤشر «النقل» اتجاه السوق الهابط، وارتفع بنسبة 2.03 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات ال 14 قطاعاً الأخرى، أكبرها خسارة مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط بنسبة 5.68 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات» بخسارة نسبتها 5.67 في المئة. وجاء سهم «الانماء طوكيو م» في صدارة الأسهم الرابحة في أول أسهم لتداوله بنسبة بلغت 672.5 في المئة، ليرتفع سعره إلى 77.25 ريال، في مقابل 10 ريالات سعر اكتتابه، تلاه سهم «عناية» المرتفع 25.21 في المئة، إلى 73.25 ريال، وفي الجهة المقابلة سجل سهم «المتكاملة» أكبر خسارة نسبتها 20.89 في المئة، هبوطاً إلى 22.15 في المئة في ثاني أسبوع بعد إعادته للتداول.