واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية نزف النقاط للأسبوع الثاني على التوالي، جاء ذلك بعد أسبوعين من الارتفاع المتتالي، وعلى رغم أن نسب الصعود خلالها محدودة دون 0.4 في المئة، إلا أنها أوقفت موجة الهبوط، وحدت من خسائر الأسهم، وأرجع محللون استمرار نزف المؤشر إلى زيادة الكميات المعروضة من الأسهم التي لا يقابلها سيولة متاحة للتداول بالمعدل نفسه، بعد تحول ربع السيولة المتداولة إلى سهم «أسمنت نجران» الذي تم إدراجه وتداوله مطلع الأسبوع الماضي، بعد تفضيل المتعاملين في السوق المضاربة عليه، مما قلص الطلب على أسهم الشركات الأخرى، إضافة إلى هبوط مؤشرات البورصات الأميركية والأوروبية بتأثير أزمة اليونان، وتراجع أسعار النفط التي أثرت في أسعار أسهم البتروكيماويات. وتعاني السوق في الفترة الأخيرة من شح المحفزات، بعد تجمد جزء السيولة في صورة أسهم نتيجة اتجاه بعض الشركات والمصارف إلى زيادة رؤوس أموالها عن طريق الأرباح المحتجزة، فيما تحول جزء آخر من السيولة إلى عمليات الاكتتاب، التي أخرها الاكتتاب في أسهم مجموعة الطيار للسفر. وخلال الأسبوع الماضي سجل مؤشر السوق نمواً إيجابياً في جلستي السبت والثلثاء الماضي، بينما تراجع أداؤه في الجلسات الثلاث المتبقية، لتبلغ محصلة أداء المؤشر الأسبوع الماضي خسارة قدرها 121.60 نقطة، نسبتها 1.68 في المئة، إلا أن المؤشر حافظ على موقعه فوق 7 آلاف نقطة، واستقر عند 7099.90 نقطة، في مقابل 7221.50 نقطة نهاية الأسبوع السابق، وبحذف خسارة الأسبوع الماضي تراجعت مكاسب المؤشر العام منذ مطلع السنة إلى 10.63 في المئة تعادل 682 نقطة. ونتيجة تراجع الطلب هبطت أسعار أسهم 124 شركة، في مقابل ارتفاع أسهم 22 شركة، وحافظت أسهم 4 شركات على أسعارها نهاية الأسبوع السابق، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.397 تريليون ريال (372.5 بليون دولار)، بتراجع قدره 25.2 بليون ريال (6.7 بليون دولار)، نسبتها 1.77 في المئة، بينما ارتفعت القيمة المتداولة إلى 40.75 بليون ريال (10.86 بليون دولار)، بنسبة ارتفاع 0.23 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 2.13 بليون سهم، بنسبة ارتفاع 3 في المئة. وخالفت مؤشرات 3 قطاعات اتجاه السوق الهابط، أبرزها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 1.61 في المئة، تلاه مؤشر «الزراعة» الصاعد 1.34 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «الإعلام والنشر» 0.22 في المئة، وفي الجهة المقابلة هبطت مؤشرات 12 قطاعاً وجاءت نسب الهبوط متباينة، أكبرها خسارة كان مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط بنسبة 5.74 في المئة، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» المتراجع 4.33 في المئة، ثم مؤشر «التأمين» الخاسر 3.55 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 1.99 في المئة، فيما فقد مؤشر «البتروكيماويات» 1.98 في المئة من قيمته. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي فكان سهم «أسمنت نجران» الذي تصدر التعاملات بقيمة متداولة بلغت 9.88 بليون ريال، نسبتها 24 في المئة، من تداول 438 مليون سهم، نسبتها 21 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 127.50 في المئة، إلى 22.75 ريال، بنسبة تراجع 0.85 في المئة، تلاه سهم «أليانز إس إف» المرتفع 20.42 في المئة، إلى 100.25 ريال، من تداول 2.9 مليون سهم.