شهدت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي تراجعاً في معدلات الأداء، سجّل معها المؤشر العام للسوق خسارته الأسبوعية الثالثة على التوالي، إلا أن خسارة الأسبوع الماضي تُعد الأقل، إذ بلغت خسارة الأسبوعين السابقين 4.3 و1.67 في المئة على التوالي، بينما جاءت خسارة الأسبوع الماضي دون 0.6 في المئة، ما يوحي بتماسك الأسعار واتجاهها إلى الاستقرار، بعد أن فقدت معظم الأسهم جزءاً غير قليل من مكاسبها في الفترة السابقة التي امتدت من مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حتى الأسبوع الأول من نيسان (أبريل) الماضي. وكانت أسعار الأسهم تأثرت في الفترة الأخيرة بشح المحفزات الجاذبة للمتعاملين، وتقلص السيولة المتاحة للتداول بعد تجمد جزء منها في إدراج أسهم بعض الشركات، والاكتتاب في أسهم جديدة، فيما رفعت بعض الشركات والمصارف رؤوس أموالها عن تحويل جزء من أرباحها المحتجزة، ما قلص من حجم السيولة المتداولة في السوق، فيما تأثرت قرارات المتعاملين بتراجع مؤشرات البورصات العالمية، بتأثير أزمة الديون الحكومية الأوروبية، كذلك تراجع أسعار النفط في الأيام الأخيرة. وبالنظر إلى تحرك المؤشر العام الأسبوع الماضي، نجد تراجعه في جلستي السبت بنسبة 1.88 في المئة هوت به دون مستوى 7 آلاف نقطة للمرة الأولى آخر 3 أشهر، فيما تراجع في جلسة الأربعاء الماضي 0.59 في المئة، وارتفع في ال 3 جلسات المتبقية، لتبلغ محصلة أداء المؤشر الأسبوع الماضي خسارة قدرها 38.47 نقطة، نسبتها 0.54 في المئة، واستقر فوق 7 آلاف نقطة مجدداً، وأنهى تعاملات الأسبوع عند 7061.43 نقطة، في مقابل 7099.90 نقطة نهاية الأسبوع السابق، لتتقلص مكاسب المؤشر العام منذ مطلع السنة إلى 644 نقطة، نسبتها 10.63 في المئة. ونتيجة تماسك أسعار الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات القيادية، تقلصت خسارة الأسهم الماضي دون 10 بلايين ريال، في مقابل 25.2 بليون ريال الأسبوع السابق، إذ بلغت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.387 تريليون ريال (370 بليون دولار)، بخسارة قدرها 9.44 بليون ريال (2.52 بليون دولار)، نسبتها 0.68 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 82 شركة، وارتفاع أسهم 64 شركة، واستقرار 5 شركات عند أسعارها نهاية الأسبوع السابق. وسجّلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء الأسبوع الماضي، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى 33 بليون ريال (8.8 بليون دولار)، بنسبة تراجع 19 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة 21 في المئة، إلى 1.7 بليون سهم، نُفذت من خلال 772 ألف صفقة، وارتفع متوسط الصفقة بنسبة 21 في المئة، إلى 2190 سهماً. وتباين أداء قطاعات السوق على رغم تراجع التعاملات، وسجّلت مؤشرات 6 قطاعات ارتفاعات متفاوتة، أكبرها صعوداً مؤشر «التأمين» المرتفع 1.63 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» الصاعد 1.52 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات 9 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» المتراجع 2.45 في المئة، تلاه مؤشر شركات «الاستثمار المتعدد» الهابط بنسبة 1.38 في المئة، ثم مؤشر «البتروكيماويات» الذي فقد 1.17 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «المصارف» بخسارة نسبتها 1.07 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي فكان سهم «عناية» الذي سجل أكبر زيادة بلغت 23.16 في المئة، إلى 43.60 ريال، بينما سجل سهم «أسيج» أكبر خسارة نسبتها 15.56 في المئة، هبوطاً إلى 34.20 ريال، وتصدر التعاملات سهم «أسمنت نجران» بقيمة متداولة بلغت 3.7 بليون ريال، نسبتها 11 في المئة، هبط سعره خلالها إلى 22.30 ريال، بنسبة هبوط 1.98 في المئة.