رأى نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني أمس، أن على «منظمة الدول المصدرة للبترول» (أوبك) خفض إنتاجها من النفط مع تجاوز الإمدادات العالمية مستوى الطلب. وقال الشهرستاني الذي يزور سنغافورة، رداً على سؤال «الإنتاج أكبر مما يمكن السوق استيعابه». وأضاف «سواء أرادت ذلك أم لا فسيكون على أوبك خفض إنتاجها... ببساطة لأنها لن تجد مشترين له». في السياق ذاته، شدد وزير الطاقة الفنزويلي رفاييل راميريز على أن «أوبك» قد تعقد اجتماعاً استثنائياً في الربع الثالث من العام الحالي إذا ظلت الأسعار العالمية للنفط الخام منخفضة. في شأن آخر، أشار مسؤول في «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا إلى أن مصفاة رأس لانوف لن تستأنف العمل في بداية تموز (يوليو) كما كان مقرراً لكن وحدة للبتروكيماويات لا تعتمد على النفط الخام ستستأنف عملياتها. وتشكل المصفاة التي تبلغ طاقتها 220 ألف برميل يومياً من النفط أكثر من نصف طاقة تكرير النفط الليبية وتعد مصدراً مهماً لمنتجات الخام المكرر في منطقة البحر المتوسط. لكن توقفها عن العمل يؤثر سلباً في سوق النفط الخام إذ إنه يوفر كميات من الخام الليبي للتصدير ما ساهم في وفرة معروض أنواع الخام الخالية من الكبريت في المنطقة، والتي جرى تداولها بأسعار مخفضة قياسية هذا الشهر. وكان هناك حديث بين زبائن المصفاة في أوروبا عن أنها ستستأنف عملياتها في الأسبوع الأول من تموز بعد اجتماعات مع مسؤولين من «المؤسسة الوطنية للنفط» في وقت سابق هذا الشهر. الأسعار في الأسوق، ارتفع سعر مزيج «برنت» في العقود الآجلة ثلاثة دولارات ليلامس مستوى 94.52 دولار للبرميل بعد اتفاق زعماء أوروبا على استراتيجية لمعالجة ارتفاع أسعار الاقتراض لإسبانيا وإيطاليا. وزاد سعر الخام الأميركي ثلاثة دولارات كذلك إلى 80.72 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 90.92 دولار للبرميل أول من أمس من 90.91 دولار في الجلسة السابقة. وانتعشت أسعار النفط مع صعود الأسهم والسلع واليورو بعد الاتفاق على استخدام صندوقي الإنقاذ الأوروبيين لتحقيق الاستقرار في أسواق السندات. وعلى رغم ارتفاع أسعار النفط فهي ما زالت في طريقها إلى تسجيل أسوأ أداء فصلي منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.