أ ف ب، يو بي آي، رويترز - أعلن مساعد الأميرال مارك هارنيتشيك، مدير وكالة البنتاغون المكلفة الشؤون اللوجستية، ان اقفال باكستان طرقها امام عبور امددات الحلف الأطلسي (ناتو) المرسلة الى افغانستان يضاعف تكاليف النقل ثلاث مرات، لأنها تسلك طرقاً ابعد عبر روسيا وآسيا الوسطى. وتناهز الكلفة الاجمالية لنقل مستوعب من الولاياتالمتحدة الى افغانستان عبر طرق الشمال 20 الف دولار، اما الكلفة عبر مرفأ كراتشيالباكستاني ومنه براً الى افغانستان، فتبلغ ثلث هذا المبلغ. وتمنع باكستان منذ سبعة شهور استخدام قوافل الحلف الاطلسي طرقها البرية الى افغانستان، رداً على سقوط 24 من جنودها من طريق الخطأ في غارة جوية اميركية استهدفت مركزهم الحدودي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. الى ذلك، أعلنت مصادر عسكرية ان قوات الأمن قتلت 7 مسلحين أفغان لدى محاولتهم الدخول إلى اراضي باكستان، من اجل تنفيذ نشاطات «إرهابية». جاء ذلك بعد قتل 15 مسلحاً وعدد من عناصر الأمن لدى مهاجمة مسلحين حاجزاً أمنياً قرب الحدود الأفغانية في منطقة باراوال بدير العليا الجمعة الماضي. وفي كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان (جنوب غرب)، قتل 7 اشخاص بينهم طفل وجرح 18 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في مقهى داخل محطة للقطارات وأوضح المصدر ان الاعتداء استهدف القطار السريع الذي يربط كويتا بمدينة راولبندي (شمال)، وحصل لدى دخول القطار المحطة في منطقة سيبي، وهي مركز مهم لخدمة القطارات. وأعلنت السلطات ان غالبية الضحايا وقفوا على المنصة لحظة انفجار القنبلة، مشيراً الى ان الحصيلة كان يمكن ان ترتفع لو حصل الانفجار بعد توقف القطار بالكامل في المحطة. ويعتبر المسافرون في القطارات الأكثر فقراً في باكستان، وهم يضطرون غالباً الى تنفيذ رحلات طويلة في قطارات قديمة واستخدام شبكة تتعرض لتأخيرات كبيرة. واقليم بلوشستان غني بالنفظ والغاز، لكنه من افقر المناطق في باكستان. وانتقد ناشطون حقوقيون تنفيذ الجيش عمليات توقيف جماعية واعدام اشخاص من دون محاكمة، في اطار محاولته القضاء على متمردين انفصاليين في المنطقة. كما أبدت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي هذا الشهر قلقها من الانتهاكات «الخطيرة» لحقوق الانسان خلال عمليات القوات الباكستانية. وشهدت بلوشستان تمرداً العام 2004 للمطالبة بنيل حكم ذاتي وحصة اكبر من عائدات النفط والغاز والمعادن التي تستخرج من المنطقة. كما تشهد المنطقة اعمال عنف بين الغالبية السنية والاقلية الشيعية (20 في المئة من السكان)، ما ادى الى سقوط الآف القتلى منذ نهاية الثمانينات من القرن العشرين. وفي افغانستان، أعلنت قيادة قوات الحلف الأطلسي مقتل جنديين في صفوفها، لدى انفجار عبوة ناسفة شرق البلاد، فيما استهدف تفجير موكباً تابعاً لها في ولاية لوغار انحصرت اضراره في الماديات، كما جرح 10 مدنيين في هجوم صاروخي استهدف منطقة موكار بولاية غزني (شرق). وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن العملية، وزعمت مقتل ثلاثة من جنود «الناتو» وجرح ثلاثة آخرين. تبرئة وفي كندا، برأت هيئة محققين ثمانية من عناصر الشرطة العسكرية من تهمة التورط باساءة السلطات الأفغانية معاملة سجناء، كما انتقدت محاولة أوتاوا عرقلة التحقيق. ولاحقت حكومة المحافظين في كندا لسنوات مزاعم بعن تجاهل مسؤولين عسكريين وسياسيين أدلة على تعذيب السلطات الأفغانية معتقلين سلمتهم القوات الكندية المتمركزة في البلاد. وأعلنت لجنة شكاوى الشرطة العسكرية ان المتهمين الثمانية لم يعلموا ان السجناء الذين سلموهم تعرضوا لتعذيب، مشيرة الى ان افعالهم «تلتزم المعايير المقبولة لضباط الشرطة»، علماً ان تسليم سجناء مع معرفة انهم سيتعرضون لسوء المعاملة يعتبر «جريمة حرب». وأصدرت اللجنة حكمها بعدما شكت جماعات حقوق الإنسان من ان الشرطة علمت بالتأكيد ان السجناء الذين جرى تسليمهم في عامي 2007 و2008، واجهوا خطر التعرض لسوء معاملة. وانتهت مهمة الجيش الكندي في افغانستان عام 2011، فيما يتواجد في البلاد حالياً حوالى الف جندي ينفذون مهمات تدريب، فيما تحدد موعد عودتهم الى وطنهم في آذار (مارس) 2014.