أعلن مسؤولون عسكريون باكستانيون أمس أن جنودا باكستانيين قتلوا 30 مسلحا أفغانيا عبروا الحدود لمهاجمة الجيش. وكانت مجموعة يزيد قوامها على 200 أفغاني شنت غارة مساء أول من أمس في منطقة باراوال الحدودية. وقال المسؤولون الباكستانيون أن جنديا باكستانيا قتل وأصيب 4 في أحدث هجوم على الحدود استمر قرابة الساعة. ولم يتوفر تأكيد من جهة مستقلة بشأن عدد الأفغان الذين قتلوا. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه "الهجوم وقع في منطقة باراوال ...القوات الباكستانية ردت والمتسللون تراجعوا". وتبعد باراوال نحو 200 كيلومتر إلى الشمال الغربي من العاصمة إسلام أباد. وتعرضت قاعدة القوات الأميركية القابعة على سفح تل في إقليم نراي بولاية كنر بشرق أفغانستان لهجوم صاروخي الليلة قبل الماضية. وأكد الناطق باسم حاكم الإقليم، واصف الله واصفي، أمس أن أحد الصواريخ الذي استهدف القاعدة أخطأ الهدف وسقط على منزل سكني قريب من القاعدة مما أسفر عن مقتل طفل أفغاني وإصابة 3 مدنيين، نافياً علمه بالخسائر الناجمة في القاعدة العسكرية. وأضاف واصفيِ أن ما لا يقل عن 30 صاروخاً أطلقتها القوات الباكستانية على مناطق عدة في المديرية المحاذية للحدود مع باكستان إلا أنه نفى علمه بسقوط قتلى أو إصابات أو خسائر مالية. وتصاعد التوتر بين البلدين منذ أن اتهم مسؤولون أفغان وكالة المخابرات الباكستانية الرئيسية بتدبير اغتيال كبير مفاوضي السلام الأفغان مع طالبان برهان الدين رباني في 20 من سبتمبر الماضي. ونفت باكستان بشدة هذه المزاعم. ومن المقرر أن تقوم لجنة تحقيق أفغانية رفيعة المستوى بزيارة إلى إسلام أباد خلال الأيام القليلة المقبلة للقاء المسؤولين الباكستانيين بغية إجراء مباحثات تستهدف استكمال التحقيقات في ملابسات اغتيال رباني. وقتل 6 مدنيين أفغان بانفجار قنبلتين على جانب الطريق في شرق أفغانستان، فيما قتل جندي تابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في حادث بجنوب البلاد إلى ذلك، تدهورت الحالة الصحية لعضو البرلمان الأفغاني، سيمين باركزي، التي أضربت عن الطعام قبل 9 أيام احتجاجاً على إلغاء عضويتها في البرلمان من قبل اللجنة الانتخابية المستقلة بعد مواصلة مهنتها 8 أشهر. وقالت باركزي في خطاب وصيتها نشر أمس "إن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ونائبيه ورئيس اللجنة الانتخابية المستقلة فضل أحمد معني والأمم المتحدة مسؤولون عن حالتي الصحية المتدهورة ومستقبلي المجهول".